قضى على عشرات الدمويين منذ بداية السنة الجيش يوجّه ضربات موجعة لتنظيم درودكال ما تزال عمليات التمشيط المتواصلة لقوّات الجيش الوطني تؤتي أكلها بمنطقة القبائل، حيث تمكّنت هذه الأخيرة أمس الأوّل من الإطاحة بأحد أخطر الإرهابيين الذين ينشطون على مستوى منطقة آيت مرّاح التابعة لبلدية عين الحمّام الواقعة بتيزي وزو، بعد ورود معلومات مؤكّدة تفيد بتسلّل بعض الجماعات الإرهابية إلى المنطقة، وبذلك ترتفع حصيلة المُقضى عليهم منذ بداية السنة الجارية إلى 20 عنصرا منهم المكنّى ب (الرّايس) رئيس المجلس العسكري، ليكون الجيش بذلك قد نجح في توجيه ضربات موجعة لتنظيم درودكال. تفيد المعلومات المتوفّرة لدى (أخبار اليوم) بأن عملية الإطاحة بالمكنّى ب (الرّايس) جاءت إثر ورود معلومات إليها مفادها وجود تحرّكات مشبوهة لعناصر إرهابية تنشط في المنطقة المذكورة آنفا، وفور ذلك تحرّكت قوّات الجيش الوطني في عملية تنشيط على مستوى المنطقة، أين توصّلت إلى القضاء على أحد العناصر في كمين محكم، وقد تمّ تحويل جثّته إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي (محمد نذير) بتيزي وزو قصد التعرّف عليه وتحديد هوّيته، فيما تمّ استرجاع سلاح من نوع كلاشينكوف. وبالعودة إلى سلّم العملية الأمنية النّاجحة نجد أن التنظيم الإرهابي بولاية تيزي وزو تلقّى عدّة ضربات قاصمة بالإطاحة بحوالي 20 عنصرا منذ بداية السنة، والتي كانت منها القضاء على إرهابي قيادي على مستوى قرية شعرة ببلدية إعكوران بتيزي وزو من طرف قوّات الجيش الوطني الشعبي ويتعلّق الأمر بالإرهابي الخطير المدعو (أحمد جبريل) في الخمسينات من العمر المكنّى ب (الرّايس) وينحدر من منطقة الأخضرية البويرة، حيث درس الكيمياء في جامعة الجزائر والتحق بالجماعات الإرهابية منذ ما يقارب ال 20 سنة، وقد سبق وأن أصدرت ضده عدّة جهات قضائية أوامر بالقبض بعد تورّطه في عدّة جرائم إرهابية، حيث شارك في العملية الإرهابية التي استهدفت مقرّ الحكومة في أفريل 2007 بالعاصمة، كما كان وراء عملية الاعتداء على سيّارتين من نوع (نيسان) تابعتين لقوّات الشرطة القضائية بمدخل منطقة شرفة بتفزيرت في سنوات التسعينيات، كما كان وراء عملية الاعتداء والتفجير التي استهدفت قوّات الدرك بواسيف وكان ينشط من قبل في صفوف كتيبة الأنصار المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي (جماعة الدعوة والقتال سابقا) قبل أن يترأس المجلس العسكري، وكذا عملية القضاء على 4 عناصر على إثر نصب كمين بضواحي مدينة غريب ولاية تيزي وزو، واسترجاع 3 أسلحة من نوع كلاشينكوف. حيث تبيّن بعد تحديد هوّية الإرهابي أنه من بين هؤلاء الإرهابيين المقضى عليهم عناصر قيادية، والتي كان آخرها على مستوى قرية أدرار بتيزي وزو من طرف قوّات الجيش الوطني الشعبي، ويتعلّق الأمر بالإرهابي الخطير المدعو (ب. عمور) المكنّى ب (عقبة) ينحدر من منطقة تاقدامت ببلدية دلّس ببومرداس، وهو أمير سرية تيمزارت بإفليسن والقادم من ولاية المسيلة ويستقرّ بدلس. واستنادا إلى ذات المصادر فقد التحق بالجماعات الإرهابية منذ ما يقارب ال 10 سنوات بعدما كان محلّ متابعة في قضايا إرهابية، سيّما بعد القضاء على أقربائه الذي كان ينشط ضمن ما كان يعرف بكتيبة الأنصار المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي جماعة الدعوة والقتال سابقا. ويعدّ الأمير المقضى عليه القيادي الثاني في التنظيم الإرهابي والعنصر السابع الذي ينحدر من منطقة شرق ولاية بومرداس بعد القضاء على أمير سرية عثمان بن عفان المدعو (بعداش سعيد).