قال والد الطفلة الجزائرية سارة الخطيب التي لقيت حتفها بمكة، في المملكة العربية السعودية، قبل ثلاثة أيام إن ابنته لم تنتحر، مؤكدا ثقته في التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن السعودية للوصول إلى الجاني. وقال إن ابنته استأذنت منه قبل ساعات من الحادث لزيارة عجوز جزائرية تسكن في الدور الحادي عشر في نفس الفندق الذى يقيمون فيه لكنها لم تعد مشيرا إلى أنه كان يعتزم السفر بصحبة ابنته وشقيقها محمد 6 سنوات إلى فرنسا في اليوم التالي لاغتصابها ومقتلها. وقال الوالد المكلوم في تصريح لصحيفة المدينة السعودية أن ابنته التي تبلغ من العمر 15 عاما كانت تعرفت في نفس اليوم على هذه السيدة ورغبت في أن تزورها من أجل مزيد من التواصل والتعارف مشيرا إلى أنه عندما رأى هذه السيدة عند الاستقبال في وقت لاحق سألها إذا كانت سارة قد زارتها بعد العشاء إلا أنها أجابت بالنفى. وأضاف والد سارة -والدموع تغالبه - أن ابنته قبلت رأسه قبل أن تخرج لزيارة السيدة وأنه عندما لمس تأخرها عن الحضور خرج من الفندق للبحث عنها مشيرا إلى أنه علم من أحد الأشخاص بسقوط فتاة من أعلى الفندق وعندما اتجه إلى الموقع رأى جثة ابنته على الأرض وليس بها سوى قليل من الدم على موقع السقوط مشيرا إلى أنه أخبر الجهات الأمنية على الفور . وأعرب عن قناعته في أن ابنته لم تقدم على شىء يغضب الله، أي أنها لم تنتحر، مؤكدا أنه على ثقة بالتحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية حتى معاقبة المجرم. وفي سياق ذي صلة، شرعت دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة في التحقيق مع العاملين اليمنيين عمار وجلال، وعامل بنغلاديشي آخر، مشتبه بضلوعهم في مقتل سارة الخطيب، فيما تبحث الجهة المعنية في شرطة العاصمة المقدسة عن عامل بنغلاديشي هرب من الموقع وكان موجودا عند وقوع الحادث، للتحقيق معه والتوصل إلى معرفة مدى تورطه في القضية. وحسب صحيفة «عكاظ» السعودية فقد «تبين للطبيب الذي باشر الحادثة أن الفتاة تعرضت لعدة كسور متفرقة في القدمين وضربة في الرأس من شدة الارتطام، إضافة إلى ضربة في كاحل القدم، إثر ذلك طالب الطبيب الذي عاين الحالة بتشريح الجثة لتحديد السبب الرئيس للوفاة». يذكر أن 300 معتمر ومعتمرة من الجنسية الجزائرية تجمعوا صباح أول من أمس في الطرقات القريبة من أحد فنادق المنطقة المركزية في مكةالمكرمة، مطالبين بحضور السفير الجزائري لدى السعودية، ومنددين بمقتل الفتاة التي زعموا أنها ربما تعرضت للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها، وطالبوا بتطبيق الحد الشرعي في الجناة فوراً.