أكّد والي ولاية تيزي وزو عبد القادر بوزقزي أوّل أمس خلال ندوة صحفية عقدها بمقرّ الولاية أن أشغال نحو 90 بالمائة من المشاريع التنموية المسجّلة بولاية تيزي وزو قد انطلقت، مضيفا أنه كرّس وسخّر جميع الإمكانيات اللاّزمة لتدارك التأخّر المسجّل في جلّ القطاعات، خاصّة القطاعات الحسّاسة، معتبرا الميزانية الإضافية التي خصّصها الوزير الأوّل خلال زيارته الأخيرة متنفّسا جديدا لتحقيق التنمية المستدامة. وحرصا على استلام هذه المشاريع في آجالها المحدّدة قال الوالي إنه استدعى جميع مسؤولي مختلف القطاعات لتقييم جملة الإنجازات خلال سنة 2013 والبحث عن سبل وطرق لإطلاق المشاريع التي لقيت معارضة من قبل المواطنين كمراكز الرّدم للنفايات الثلاثة التي استفادت منها ولاية تيزي وزو التي كلفّت ميزانية الدولة نحو 90 مليار دج، وكذا سدّ تيزي نتلاثة الذي بدوره ما يزال في مراحله الأولى بسبب التعويضات الموجّهة لملاّك الأراضي التي لم تلق استحسانا من قِبل المواطنين بالرغم من أن السلطات سخّرت نصف ميزانية المشروع لتعويضهم عن أراضيهم، مضيفا أن المعارضة ومشكلة الوعاء العقاري من أهمّ العراقيل التي تواجه التنمية بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ثمّن المسؤول الأوّل عن الولاية مبادرة الوزير الأوّل عبد المالك سلال المتمثّلة في تخصيص ميزانية إضافية لتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، ومن بينها تخصيص ميزانية 10 ملايير دج لشراء الأراضي لدى الخواص للنهوض بالمسار التنموي وإنجاز المشاريع المتبقّية بالمدينة الجديدة واد فالي، على غرار مستشفى طبّي وكذا مرافق رياضية وشبّانية مع محطة لتطهير المياه وقاعة متعدّدة الرياضات وإنجاز نحو 7 آلاف وحدة سكنية، مؤكّدا أن عدد السكنات المنجزة أكبر من عدد الطلبات وغيرها. وبخصوص المشاكل الأمنية التي تواجهها الولاية أكّد الوالي أن السلطات تشتغل على قدم وساق لاستتباب الأمن والاستقرار، وهي العملية التي عرفت تطوّرا مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث بدأت بوادر الحياة تعود من جديد إلى أزقّة وشوارع ولاية تيزي وزو، ما جعله يسعى إلى استقطاب المستثمرين لاستغلال المعالم السياحية التي تتوفّر عليها الولاية كالشريط الساحلي لأزفون وتيفزيرت، وكذا سدّ تاقسبت، مبديا استعداده لدعم المستثمرين الرّاغبين في الاستثمار في المجال كونه من الموارد الأساسية الهامّة التي تلعب دورا في تطوير وبناء الاقتصاد المحلّي والوطني.