كشف مصدر مقرب من مديرية الري لولاية تيزي وزو، أن سد تاقسبت قد بلغ السعة القصوى من الامتلاء والمقدرة ب180 مليون متر مكعب، موضحا أن كميات الأمطار الأخيرة المتساقطة بالولاية ساهمت في رفع منسوب المياه ما يبعث على التفاؤل لوفرة هذه المادة الحيوية بالكميات التي تلبي حاجيات الولاية والولايات المستفيدة من مياهه على مدار أيام السنة خاصة في فصل الصيف. وذكر المتحدث في السياق أن الموارد المائية قررت تدعيم ولاية تيزي وزو بخمس محطات لتصفية المياه بغرض حماية سد تاقسبت من التلوث الذي يهدده كل سنة، بحكم موقعه الذي يتوسط عدة بلديات منها واسيف، بني يني، واضية، الأربعاء ناث ايراثن وغيرها من المناطق التي تخلف يوميا نحو ما يزيد عن 60 طنا من القمامة توضع في المحيط الطبيعي قبل أن تجرفها مياه الأمطار مباشرة إلى السد لتختلط بمياهه. إضافة إلى ما تخلفه المعاصر الموزعة على هذه البلديات المحيطة بالسد. موضحا أن هذه الأخيرة أودعت لدى السلطات المعنية طلب تدعيم السد بنحو 30 محطة للتصفية، غير أنه تمت الموافقة على تدعيمه حاليا بخمس محطات فقط. مشيرا إلى أن الوزارة أكدت على أنه سيتم تدعيم السد ببقية المشاريع بصفة تدريجية، أي بمعدل خمس محطات سنويا وذلك إلى غاية ضمان الحماية الكاملة لهذا المشروع الضخم الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو الذي تبلغ سعته 175 مليون متر مكعب. وللتذكير فقد حظي قطاع الري بالولاية بجملة من المشاريع التنموية الهامة التي يسعى من خلالها القائمون على القطاع إلى ضمان إنجازها بغية توفير الماء بتراب الولاية والقضاء النهائي على معاناة التزود بهذه المادة الحيوية، حيث تم تسجيل مشاريع قيد الإنجاز وأخرى محل الدراسة التي ستعمل على تحقيق تغطية شاملة وكاملة ل67 بلدية بالماء على مدار ال24 ساعة. واستفادت الولاية في إطار البرنامج الخماسي الممتد ما بين 2010 - 2014 من مشاريع رصدت لها ميزانية قدرها 43,50 مليار دج، حيث انطلق بعضها، منها مشروع ال18 عملية، من شأنها ضمان إيصال الماء إلى كل البلديات والقرى والمداشر التي تحويها الولاية التي لا تزال العديد منها يفتقر للماء الشروب، إضافة إلى مشروع إنجاز سدين هامين على مستوى كل من تيزي نتلاثة بسعة 150 مليون متر مكعب بتادميت، وآخر بسيدي خلفية التابعة لأزفون الذي سيتم إنجازه في آفاق 2011 واللذين يضافان إلى سد تاقسبت، المشروع الضخم الذي يمول عدة مناطق بالولاية، حيث تجري حاليا أشغال تحويل مياه تاقسبت إلى المناطق الشمالية للولاية، والتي ستستفيد منها 214 قرية موزعة على 8 بلديات، حيث سيودع نحو 160 ألف نسمة من قاطني الشريط الساحلي لتيزي وزو، أزمة الماء التي عانوا منها لعدة سنوات وكذا عدة ولايات مجاورة.