كشفت حركة (إخوان بلا عنف) المصرية مفاجأة تؤكّد فيها أن المبادرة التي أطلقها محمد سليم العوا مؤخّرا لحلّ الأزمة الحالية في مصر إنما جاءت من داخل مكتب الإرشاد في اجتماعه المنعقد 25/7/2013 في ميدان رابعة العدوية وتمّ الاتّفاق على تفويض العوا لطرح تلك المبادرة وضمان الخروج الآمن لقيادات الجماعة. أكّدت الحركة في بيان لها أنها ترفض بنود تلك المبادرة، والتي من أهمّها ضمان اللّجوء السياسي لقيادات في الجماعة لكلّ من تركيا والولايات المتّحدة وكندا وألمانيا، وذلك لضمان عدم محاكمة تلك القيادات مستقبلا، والتي تهدف إلى عودة ممارسات العنف والقتل التي شهدتها الساحة المصرية مؤخّرًا. وشدّد أحمد يحيى، المنسّق العام للحركة، على وجود مخطط لاغتيال محمد مرسي بغرض توجيه أصابع الاتّهام إلى القيادات السياسية الحالية وتصدير المشهد إلى العالم الخارجي بأن مصر تحوّلت إلى ساحة للاغتيالات السياسية. وأكّدت الحركة مجدّدًا إصرارها على ممارسة كلّ الطرق السلمية والقانونية، والتي ترمي إلى سحب الثقة من المرشد محمد بديع وقيادات مكتب الإرشاد. وفد لزيارة مرسي بدأت جماعة الإخوان المسلمين بمصر التجهيز لوفد مكوّن من شخصيات عامّة بالإضافة إلى منظّمات حقوقية لمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسي على رأسه الدكتور سليم العوا المرشّح الرئاسي السابق والمستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق والدكتور محمد محسوب القيادي في حزب الوسط، مشيرة إلى أن الوفد سيتقدّم بطلب للفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي وزير الدفاع. وكشف أحمد عبد القادر القيادي في (الحرّية والعدالة) أن جماعة الإخوان وحزبها شكّلوا لجنة من عدد من الشخصيات العامّة على رأسها المستشار محمود الخضيرى والدكتور سليم العوا، إضافة إلى الدكتور محمد محسوب ونشطاء حقوقيين لزيارة مرسي خلال الفترة المقبلة، مؤكّدا أنهم اقتربوا من تجهيز هذا الوفد وسيبلّغون تلك الشخصيات للحصول على توقيعاتها وإرسالها إلى الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي وزير الدفاع للانتهاء منها فى القريب العاجل. وأوضح عبد القادر أنه لا يصحّ من قريب أو بعيد أن تقوم مبعوثة أوروبية بزيارة الدكتور محمد مرسى، فيما يتمّ منع أبناء وطنه من ذلك، مشيرا إلى أن هذا الوفد سيبتعد تماما عن جماعة الإخوان وسيكون من شخصيات مستقلّة للاطمئنان على مرسي والحديث معه حول مستجدّات الأوضاع وطرح رؤى بعض القوى السياسية والمبادرات الأخيرة ولا مكان الخروج من الأزمة الرّاهنة، متوقّعا أن يستجيب وزير الدفاع لذلك لأن تلك الزيارة من شأنها إتمام المصالحة الوطنية.