أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر ترحيبها بأيّ مبادرات تتضمّن الحدّ الأدنى من مطالبها بكسر الانقلاب وعودة الرئيس محمد مرسي والمؤسسات الشرعية والدستور، مثل مبادرة الدكتور محمد سليم العوا وغيرها، متوقّعة في السياق ذاته عدم قَبول الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي وزير الدفاع بمثل هذه المبادرات لأن ذلك قد يعني محاكمته وهو ما لن يقبل به. قال الدكتور فريد إسماعيل، عضو الهيئة العليا بالحرّية والعدالة: (إن التحالف الوطني لدعم الشرعية شدّد على أن هناك حدًّا أدنى من المطالب يتمثّل في عودة الرئيس الشرعي والدستور ومجلس الشورى، وأيّ مبادرة تتضمّن ذلك فنحن نرحّب بالتفاوض على أساسها)، مؤكّدًا ترحيب التحالف بمبادرة الدكتور سليم العوا باعتبارها في إطار عودة الشرعية، لكن يجب الاتّفاق فيما بين الجميع على الخطوات بعدها. وأكّد إسماعيل في تصريحات لصحيفة (المصريون) أن القضية الآن ليست في عودة الدكتور محمد مرسي فحسب إنما القضية أصبحت وطنا بكامله، خاصّة وأن هناك شهداء ومصابين نرفض أن يكون هناك تفاوض على أرواحهم بعدما تمّ تنفيذه في حقّهم من مجازر ومذابح، مشدّدًا على أن جميع المؤدّين وهبوا أنفسهم للشهادة ونحن مثلهم لإيماننا جميعًا بفكرة عدم عودة مصر إلى ما كانت عليه أيّام نظام حسني مبارك ونحن ماضون على هذا الأساس. من جهته، اعتبر الدكتور طاهر عبد المحسن، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشورى المنحلّ، أن مبادرة العوا ذات أساس جيّد لأنها لم تهدر إرادة الشعب الذي اصطفّ في 7 استحقاقات انتخابية، مشيرا إلى (أن هناك بنودًا في المبادرة ستكون محلّ جدل، متوقّعا أن يرفض الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي وزير الدفاع أيّ مفاوضات من شأنها عودة الشرعية الدستورية، مؤكّدا أن الجيش ماشي في طريق اللاّ عودة بتنفيذ جميع أساليب عودة نظام مبارك من الأدوات القمعية التي لم يتغيّر فيها حتى الأشخاص والأشكال بل وأسوأ، مستنكرا وصف الاعتصام بأنه أوامر من مرشد جماعة الإخوان، مشدّدا على أن التواجد في ميادين مصر ليس من أجل أشخاص أو بأوامر أشخاص، مبيّنا أن هناك شعبا أصبح له رأي ومطالب والقضية لن تصبح قضية الدكتور محمد مرسي وإنما قضية ثورة ترجع إلى الخلف، مشدّدا على أن العسكر يحاولون إجهاض العملية الديمقراطية والشعب المصري سيضحّي بدمائه وروحه لعدم عودة نظام القمع مرّة أخرى.