يقوم أعضاء جمعية ابن سيناء لمرضى الربو والنقص التنفسي بالمدية خلال الأيام الأخيرة، بزيارات المرضى ببعض مستشفيات الولاية وذلك بالتنسيق مع قطاع الصحة، لتقديم مساعدات رمزية تتمثل في طرود تحتوي على عطور ومواد للتنظيف على وجه الخصوص. تأسست الجمعية عام 1993، توقف نشاطها خلال سنوات المأساة الوطنية، ليعود بداية من القرن الحالي رغم إمكانياتها البسيطة، وحسب رئيسها فإنها تنظم زيارات سنوية وفي الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل إلى بعض المؤسسات الإستشفائية بهدف بعث البسمة في وجوه هذه الشريحة من المرضى، وهذا على إثر إحصاء المصابين المعالجين بمستشفيات الولاية الست على غرار المدية، البرواقية، قصر البخاري -بني سليمان- تابلاط وعين بوسيف، المقدر عددهم بنحو 120 مريض على وجه التقدير. وقد قمنا أضاف محدثنا بزيارة مستشفى البرواقية 24كلم جنوبالمدية، حيث قدمنا طرودا بها عطور ومواد للتنظيف الذاتي لعشرة أطفال وخمسة كهول إضافة إلى القائمين بمتابعة المرضى في الجانب الصحي والتنظيفي، أما بقصر البخاري 64كلم بجنوب الولاية، فقد قدمت هدايا لثماني مرضى بالإضافة إلى القائمين عليهم. أما بالمدية فإننا سنقوم بعد صلاة التراويح بزيارة إلى مستشفى محمد بوضياف، لإشعار أزيد من 75 مريضا من الجنسين وبكل فئات العمر بروح التضامن الرمضاني بتقديم طرودا تحمل نفس الهدايا ورغم بساطة قيمتها المادية فإنها تلعب دورا هاما في الجانب النفسي المساعد على راحة البال خصوصا بالنسبة لشريحة الأطفال قال محدثنا. وعن مرضى باقي مستشفيات الولاية أرجعها رئيس الجمعية إلى ظروف تقنية دون تحديد أسبابها، لكننا أضاف سنبرمج زيارات مماثلة للمستشفيات المتبقية بعد عيد الفطر إن شاء الله. وعن المصدر المادي للجمعية حصره في المساعدة المقدمة من خزينة الولاية عن طريق المجلس الشعبي الولائي، والتي تتراوح ما بين 10و20 مليون سنتيم سنويا حسب النشاطات المقدمة، وفيم يخص الأعمال المسطرة بعد الشهر الفضيل، حصرها عباس عبد الرزاق في فكرة عقد اتفاقية مع أحد الصيادلة الخواص، لمساعدة عينة من ذوي الحاجات الهشة -حسب وصفه-، بتقديم وصفات طبية لنحو أربعة مرضى على مدار السنة بكفالة مادية من الجمعية، مع إمكانية فرع للسباحة بالمسبح الأولمبي بالمدية للأطفال المرضى. كما شدد على ضرورة تكفل المريض بنفسه بتطبيق الإرشادات الطبية، في جانب العوامل المسببة كالإقلاع عن آفة التدخين والابتعاد عن الأماكن الملوثة.