اعتصم سكان قريتي أولاد عبد الوهاب وبوخازم التابعتين لبلدية معالة دائرة الاخضرية ولاية البويرة أمام مقر البلدية احتجاجا على الظروف المأساوية التي يعيشونها منذ عدة عقود من الزمن، ناشدوا الجهات المسؤولة التدخل لتحسينها وإخراجهم من دائرة العزلة والنسيان. وجاء مطلب توفير المياه الصالحة للشرب على رأس قائمة المطالب المرفوعة من طرف سكان القريتين اللتين تعيشان أزمة عطش تتطلب التدخل على غرار العديد من مناطق الجهة الغربية للولاية بالإضافة الى الإنارة العمومية وكذا تعبيد الطريق الذي يربط القرية بالبلدية بمقر البلدية ومطالب أخرى ذكرها السكان المحتجون وتم نقلها ضمن الشكوى المرفوعة الى الجهات المسؤولة التي طالبوها باعتمادات مالية تضمن الحل للأغلب المطالب التي لا تتحمل التأجيل، في الوقت الذي قد تعجز السلطات المحلية عن توفيرها لضعف ميزانيها حسب النائب الأول لرئيس البلدية الذي استمع الى انشغالاتهم ووعد بالتكفل بما يمكن منها، فيما استبعد حلا استعجاليا للطريق الذي يربط القريتين على مسافة حوالي 5 كلم ونصف والذي يتطلب اعتماد مالي يفوق ال3 ملايير سنتيم الى جانب تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بعد غياب المياه منذ سنوات، حيث ذكر بعض السكان أنهم يتذكرون تاريخ انجاز شبكة للمياه الصالحة للشرب في منتصف ثمانينات القرن الماضي لكن المياه لم تزر حنفياتهم الى يومنا هذا ما دفعهم الى البحث عن قطرة ماء في أي مكان اعتمادا على وسائلهم الخاصة وذلك بالتنقل الى دائرة الأخضرية للتزود بالمياه مما زاد من معاناتهم التي طال أمدها على الرغم من مجاورة هاتين القريتين لسد كدية اسردون الذي تقدر طاقة استيعابه ب640 مليون متر مكعب والذي يعتبر ثاني أكبر سد في الجزائر في الوقت الذي لا يزال الحرمان من مياهه قائما وهو ما يستلزم ضم المنطقتين الى قائمة المناطق المعنية بعملية الربط ضمن مشاريع تحويل مياه السد لربط العديد من مناطق الجهة الغربية. كما اشتكى السكان من انعدام الإنارة العمومية التي عمقت من هوة عزلتهم وزادت من تخوفهم خاصة في ظل الانتشار الرهيب لظاهرة الاعتداءات وغزو الكلاب الضالة وغيرها بالإضافة الى مطالبة سكان القريتين الجهات المسؤولة توفير النقل الريفي عبر هاتين القريتين المحرومتين من مختلف المشاريع التنموية وساهم غياب النقل في عزلتهم عن المناطق المجاورة خاصة تهيئة الطريق الذي يربطهم بمختلف الجهات والذي أكد السكان أنه ومنذ حوالي 3 أشهر توفي مريض أثناء نقله الى المستشفى جراء اهتراء الطريق الذي زاد حالة هذا المريض سوءا انتهى الى وفاته قبل وصوله الى المستشفى، فيما قد تطول فترة انتظار الفوز بمقعد بحافلة النقل يوما كاملا وهي النقمة التي جاءت نعمة على أصحاب سيارات الكلونديستان التي لا تقل أسعار كرائها عن 100 دج للذهاب للمقعد الواحد من الاخضرية و غيرها من مظاهر المعاناة التي تحتاج الى تدخل السلطات المحلية لوضع حد لها عن طريق تخصيص اعتمادات مالية لإنجاز مرافق ضرورية لهؤلاء السكان الذين فاض كاس معاناتهم حسب العديد ممن التقيناهم وناشدوا المسؤولين التدخل للتقليل منها.