باتت "إشارة نصر" تضامنا مع المقهورين في مصر "رابعة" تتحول إلى رمز للصمود في العالم! تحولت ساحة رابعة العدوية بعضهم يعتبرها مجرد (إشارة مرور) المتواجدة في مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة إلى رمز للصمود العالمي، وأسقط نشطاء كثيرون في دول عربية وغير عربية اسم (رابعة) على الرقم أربعة ليرفعوا أيديهم مقبوضة الإبهام بشكل يشير إلى أن تلك المنطقة القاهرية التي لم يكن يسمع بها غالبية الناس خارج مصر قد أصبحت أشهر ساحة في العالم بعد المجازر التي شهدتها قبل أيام قليلة.. وأطلق نشطاء على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات حملة إلكترونية واسعة لاستبدال إشارة النصر المعروفة التي يتم رفع أصبعين خلالها السبابة والوسطى بإشارة جديدة ترمز إلى (رابعة العدوية) ويتم خلالها رفع أربعة أصابع، على الرغم من أن المقصود ب(رابعة العدوية) اسم سيدة فاضلة من أشهر سيدات أمة الإسلام، وليس الرقم أربعة.. وقد دعت العديد من الصفحات الجزائرية على شبكات التواصل الاجتماعي إلى توحيد صورة البروفايل بهذه الشارة، وهو ما تم فعلا، حيث غزت إشارة (رابعة العدوية) بروفايلات الجزائريين المتضامنين مع إخوانهم المقهورين في مصر، بغض النظر عن الخلفيات السياسية. إشارة جديدة.. رفع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، علامة النصر بأصابع يده ال4 في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية، الذي شهد سقوط مئات الضحايا أثناء فض قوات الأمن اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها (أردوغان) في مدينة (بورصة) غرب تركيا، ضمن مراسم بدء العمل بمجموعة مشاريع لإعادة الإعمار تأتي ضمن خطة الحكومة التركية لتطوير المباني في عموم البلاد ضمن خطة التحول المدني. وأكد (أردوغان) أن ميدان رابعة العدوية أضحى رمزا لكل الرافضين للانقلاب، الذي أطاح بمحمد مرسي أول رئيس مصري منتخب في تاريخ البلاد، فيما رفع الجمهور، الذي حضر اللقاء اللافتات، التي كانت معهم، وعليها علامة النصر، التي رفعها (أردوغان) بيده. وأضاف "أردوغان" أن ميدان رابعة العدوية نسبة إلى السيدة رابعة العدوية رمز للتقوى والزهد والورع، مشيرا إلى أنها سميت بهذا الاسم، لأنها كانت الرابعة في الميلاد يسبقها 3، وأنها تعرف بكفاحها طوال حياتها من أجل الحرية. وتساءل (أردوغان): "هل ستصبح هذه إشارة جديدة للتعبير عن النصر في العالم الإسلامي بدلا من الإشارة الأخرى، التي تتم بإصبعين؟" يذكر أن عددا من المظاهرات التي شهدها العديد من المدن التركية في الأيام الأخيرة، للتضامن مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، جعل من ميدان رابعة العدوية رمزا لمظاهراتهم، حتى أنهم استبدلوا علامة النصر التي يشار إليها بإصبعين، لتكون ب4 أصابع في إشارة إلى الميدان المصري. "رابعة العدوية" في البطولة التركية لوَّح لاعب نادي "فنربخشة" التركي "أمري بيلوزوغلو" بإشارة رابعة العدوية؛ وذلك بعد إحرازة هدفًا في إحدى مباريات الدوري التركي لكرة القدم. ودشن ناشطون أتراك مؤخرًا حملة تضامنية على شبكات التواصل الإجتماعي للتعبير عن رفضهم الانقلاب العسكري على رئيس مصر المنتخب وعلى الحكومة والبرلمان الشرعيين. كما دشن نشطاء على شبكة التواصل الإجتماعى (الفيس بوك) صفحة لتجميع الحسابات الشخصية ل(شهداء مجازر الإنقلابيين). "حرب أصابع"! على الجانب الآخر، أطلق عدد من النشطاء ومرتادي موقعي التواصل الاجتماعي (فيس بوك) والتدوينات القصيرة (تويتر)، عددًا من الرسوم الساخرة مما سماه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي (علامة النصر والصمود) الجديدة الخاصة بهم، والتي يرمزون إليها بأربعة أصابع كناية عن ميدان رابعة العدوية، والتي أصبحت أيضًا صورة شخصية لحسابات كثيرين منهم على الموقعين. تلك الصورة رد عليها معارضو الإخوان بصور أخرى تستخدم نفس الأصابع لكن بشكل ساخر، فيما يبدو أنها حرب (أيادٍ وأصابع) جديدة، لكنها هذه المرة ليست (خفية) كتلك التي اشتهر الرئيس المعزول محمد مرسي بالاستشهاد بها في خطاباته، كدلالة على وجود من يحاول العبث بأمن ومقدرات البلاد. وكان شعار اليد التي ترفع أصابعها عدا الإبهام للدلالة على رقم 4، زاد انتشاره بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، سواء على أرض الواقع في تظاهراتهم أو على صفحاتهم وحساباتهم بموقعي (فيس بوك) و(تويتر)، عقب قيام رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، برفع يمناه بهذه الطريقة، فيما سُمي (علامة النصر الجديدة)، والتي تشير إلى ميدان رابعة العدوية، الذي شهد سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين أثناء فض قوات الأمن لاعتصام أنصار مرسي. في المقابل، تداول مرتادو (فيس بوك) و"تويتر"، من المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، عددا من الصور التي تتهكم على (إشارة النصر الإخوانية)، وكان من بين الصور الساخرة واحدة لشخصيتين تهمس إحداهما في أذن الأخرى بكلمة (القصاص)، في إشارة للفيديو الشهير الذي قام فيه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، بتلقين الرئيس المعزول كلمة (القصاص) أثناء مؤتمره الانتخابي، وكذلك صورة أخرى ل(طائر النهضة) الذي طالما استخدمه النشطاء للسخرية من (مشروع النهضة) الإخواني، وصورة أخرى استبدلت الأصابع الأربعة المرفوعة بأسلحة، في دلالة على عدم سلمية أنصار مرسي. السخرية من الشعار الجديد لأنصار مرسي، لم تقتصر على مضمونه، لكنها امتدت أيضا للون الصور الخاصة به وهو الأصفر والأسود، حيث أبدى كثيرون استياءهم من إزعاج اللونين على المستوى البصري، بعبارات منها (الأصفر عماني، ورب العرش نجّاني)، بينما اقتبس آخرون عنوان أغنية (أسمر يا أسمراني) للفنان عبدالحليم حافظ، وحوّلوها إلى (أصفر يا أصفراني).