تأكّد من جهات رسمية أن مشاركة لاعب بوركينا فاسو نكولما في مواجهة أوّل أمس أمام منتخبنا الوطني كانت في إطار قانوني، وعلى أن اللاّعب لم يكن معاقبا كما أشيع بشأنه فور انتهاء المباراة من طرف روّاد التواصل الاجتماعي والكثير من المواقع الرياضية. ي. تيشات الخبر هذا تمّ تداوله بسرعة البرق صبيحة أمس وتناقلته العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية الفضائية بحجّة أن اللاّعب تلقّى بطاقتين صفروايين عندما لعب مع منتخب بلاده أمام كلّ من النيجر والغابون، بالإضافة إلى كونه شارك في الكونغو، ممّا يعني حسب ما جاء عبر في ذات المواقع أن مشاركته في مواجهة (الخضر) غير قانونية، لكن سرعان ما تمّ تكذيب هذا الخبر من طرف الاتحاد البوركينابي. وحسب هذا الأخير فإن اللاّعب نكولما شارك في مواجهة أوّل أمس بطريقة قانونية، نافيا ما نسب إلى اللاّعب. وردّا على هذا الخبر لم يول التقني البوسني حليلوزيتش أهمّية بالغة لما أشيع بقوله لأحد مراسلي الجرائد الفرنسية ببوركينا فاسو إنه أشبه بكذبة أفريل. الفوز بهدف نظيف يؤهّل "الخضر" كتيبة "الخضر" على أبواب المونديال أجمع الكلّ على أن المنتخب الوطني ضيّع فرصة العودة إلى الجزائر بنتيجة التعادل على الأقل بسبب الانحياز الواضع لطاقم التحكيم لفائدة المنتخب البوركينابي بمنحه ضربة جزاء غير شرعية مقابل التغاضي عن إعلانه ضربة جزاء شرعية للاّعب فغولي بغض النظر عن احتسابه أخطاء مجّانية لتشكيلة (الخيول)، ممّا انعكس سلبا على معنويات أشبال المدرّب حليلوزيتش الذي رفض التعليق على ما حدث، مشيرا إلى أنه أشعر رئيس (الفاف) محمد روراوة بأخذ كافّة الاحتياطات لتفادي ما أقرّه الحكم الزّامبي بمنحه الفوز للمنتخب البوركينابي بطريقة أثبتت مرّة أخرى أن مرض الكرة الإفريقية يكمن بالدرجة الأولى في ضعف مستوى التحكيم. "الخضر" في رواق جيّد لبلوغ المونديال يمتلك المنتخب الوطني حظوظا وفيرة جدّا لترسيم افتكاك تأشيرة التأهّل إلى مونديال البرازيل بعد الوجه الرّائع الذي ظهر به أشبال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش أمام منافس أثبت ميدانيا أنه جدير ببلوغ الدور التصفوي الأخير المؤهّل على حساب منتخبات كانت مرشّحة لتمثيل القارّة السمراء في موعد (السامبا). حيث وبالرغم من صعوبة الظروف المناخية التي ميّزت أطوار المباراة وكذا عامل انحياز التحكيم وقوة تشكيلة أصحاب الأرض إلاّ أن ذلك لم يقلّل من حظوظ تشكيلة (الخضر) لوضع قدم في البرازيل على اعتبار أن تسجيل هدفين خارج الديار يعني منح أفضلية التأهّل للمنتخب الوطني للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية. أوّل هزيمة للمنتخب الوطني بعد تسعة أشهر الأكيد أن هذه الهزيمة الأولى للمنتخب الوطني منذ تسعة أشهر سوف لن تنال من عزيمة رفقاء الحارس مبولحي في مواصلة المشوار بكلّ ثبات، وأكثر من هذا ستعطي هزيمة أوّل أمس حافزا معنويا آخر لتشكيلة (الخضر) من أجل تأكيد جدارتها ببلوغ المونديال، وهو ما تجلّى من خلال الثقة التي بدت واضحة في تصريحات المدرّب المساعد نور الدين قريشي وكذا القناعة الرّاسخة لدى العناصر الوطنية. مبولحي يسكت معارضيه أثبت رايس مبولخي أنه الحارس رقم واحد في تشكيلة المنتخب الوطني بكلّ جدارة بمساهمته الفعّالة في إنقاذ شباكه من ثلاثة أهداف محقّقة بغض النظر عن تلقّيه هدفين بعد تألّقه في التصدّي لضربة جزاء قبل صفّارة نهاية الشوط الأوّل، ممّا رفع أكثر من معنويات زملائه ومنح الثقة للخطّ الأمامي الذي ارتكب أخطاء لا تغتفر على مستوى الرّواق وبالأخص في الجهة التي لعب فيها المدافع مهدي مصطفى الذي كان بمثابة الحلقة الضعيفة لدفاع المنتخب الوطني كونه فشل في تحمّل المسؤولية التي أسندت له من قِبل التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي من المنتظر أن يمنح الفرصة للاّعب فوزي غولام لخوض مباراة العودة، خاصّة وأن تسجيل الأهداف المتاحة لبلوغ مونديال البرازيل مرهون بإعداد خطّة هجومية محضة دون إهمال قوة الخطّ الأمامي للمنتخب البوركينابي. ورقة بلفوضيل ضرورية في موقعة البليدة بات التقني البوسني وحيد حليلوزيتش أمام حتمية مراجعة حساباته لتعويض هزيمة واغادوغو والظفر بتأشيرة التأهّل إلى مونديال البرازيل على اعتبار أن بلوغ هدف التأهّل مرتبط بصنع فارق الأهداف في مواجهة العودة المقرّرة بتاريخ التاسع عشر من شهر نوفمبر المقبل بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة، ممّا يوجب الاستثمار في مؤهّلات كافّة اللاّعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق فوق أرضية الميدان في صورة المهاجم الحالي لنادي الإنتر إسحاق بلفوضيل الذي بالرغم من أنه يعاني من نقص المنافسة الرّسمية إلاّ أنه يمتلك المؤهّلات التي من شأنها أن تزيد من قوة هجوم التشكيلة الوطنية لهزّ شباك المنتخب البوركينابي بأكبر عدد ممكن من الأهداف المتاحة لضمان تأشيرة حجز مكانة ضمن قائمة المنتخبات التي سيكون لها شرف تمثيل القارّة السمراء في موعد (السامبا). مجّاني إلى جانب بوفرة وعودة حليش غير مؤكّدة يُنتظر أن يعتمد المدرّب حليلوزيتش في مواجهة العودة على اللاّعب كارل مجّاني في منصب محور الدفاع إلى جانب اللاّعب مجيد بوفرة من أجل إعطاء قوة إضافية للخطّ الخلفي وعدم الوقوع في نفس الأخطاء المرتكبة في موقعة واغادوغو في غياب المدافع سعيد بلكالام الذي سيغيب بسبب تواجده تحت طائلة العقوبة الآلية كما هو الشأن بالنّسبة للاّعب عدلان فديورة الذي سيحرم من المساهمة في بلوغ هدف التأهّل إلى مونديال البرازيل، ممّا يضع التقني البوسني أمام حتمية منح الفرصة للاّعب مدحي لحسن لاستعادة مكانته الأساسية والاستعانة بمؤهّلات اللاّعب المتألّق في البطولة الإسبانية ياسين براهيمي الذي يبقى من الأوراق الرّابحة الضرورية لتقديم الإضافة اللاّزمة على مستوى وسط الميدان ووضع اللاّعبين الذين ينشطون في الهجوم في ظروف أكثر إريحية لصنع فارق الأهداف المؤهّلة لترسيم افتكاك تأشيرة العبور إلى موعد (السامبا). من جهة أخرى، تلاشت حظوظ عودة المدافع رفيق حليش بداية من المواجهة المقبلة على خلفية عدم جاهزيته بسبب تواجده خارج حسابات الطاقم الفنّي لفريقه البرتغالي، الأمر الذي جعل التقني البوسني حليلوزيتش يمنح الأولوية لمدافع شبيبة القبائل علي ريّال الذي يوجد في لياقة أفضل من حليش كونه يلعب بانتظام مع تشكيلة (الكناري)، ممّا يضع اللاّعب الأسبق لنصر حسين داي رفيق حليش أمام حتمية مضاعفة مجهوداته لكسب مودّة الطاقم الفنّي للمنتخب الوطني في أقرب الآجال بعد تأكّد استحالة الاعتماد عليه في موقعة البليدة. دفاع "الخيول" دون كوني وكوفي في موقعة البليدة سيجد المدرّب المشرف على تدريب المنتخب البوركينابي التقني البلجيكي بول بوت صعوبة كبيرة جدّا في إيجاد الحلول المتاحة لتغطية الفراغ الكبير الذي سيتركه اللاّعبون الذين ينشطون على مستوى الخطّ الخلفي بسبب استحالة إمكانية الاعتماد على اللاّعب باكاري كوني في حال عدم جاهزيته من الإصابة الخطيرة، بالإضافة إلى تأكّد غياب الظهير الأيمن محمد كوفي الذي سيحرم من المشاركة في مواجهة العودة بسبب تواجده تحت طائلة العقوبة الآلية، الأمر الذي يضع التقني البلجيكي بول بوت أمام ضرورة تجهيز المدافع الشابّ الصاعد ستيف ياغو الذي يحمل ألوان فريق تولوز الفرنسي لمنحه فرصة المشاركة على مستوى محور الدفاع.