واصلت واردات الجزائر الخاصّة بالحليب الموجّه للتحويل تراجعها خلال الأشهر ال 9 الأولى من سنة 2013 لتقدّر ب 98ر777 مليون دولار مقابل 96ر877 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بتراجع قارب 4ر11 بالمائة، حسب ما علم لدى الجمارك الجزائرية أمس الاثنين. كما انخفضت كمّيات الحليب المستوردة بأكثر من 8ر13 بالمائة، أي من 233302 طن خلال الأشهر ال 9 الأولى من سنة 2012 إلى 200980 طن خلال نفس الفترة من سنة 2013، حسب المركز الوطني للإعلام والإحصاء التابع للجمارك. وتخصّص الدولة سنويا أكثر من 46 مليار دج لدعم فرع الحليب بهدف تشجيع الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد، حسب الديوان الوطني للحليب. وبهدف تشجيع الإنتاج المحلّي وضعت الدولة إجراء لتطوير الإنتاج الوطني الخاص بالحليب، والذي ينصّ على منحة ب 4 دج/للتر من أجل إدماج الحليب الطازج في عملية التحويل، في حين أن وحدات إنتاج الحليب التي تستعمل مجموع طاقاتها من أجل إنتاج حليب الأكياس انطلاقا من الحليب الطازج تتلقّى منحة 7 دج/للتر. وينصّ ذات الإجراء أيضا على عدّة إجراءات تحفيزية (هامّة) لفائدة المربّين وجامعي الحليب والمشرفين على عملية التحويل، إضافة إلى منتجي بعض أغذية المواشي مثل الذرة والبرسيم. ويندرج تطوير فرع الحليب في إطار السياسة الفلاحية التي يتمثّل هدفها في وضع فرع حليب مندمج يضمّ مختلف الفاعلين النّاشطين في مرحلتي ما قبل وما بعد الإنتاج لهذا الفرع (منتجين وجامعي الحليب ومحوّلين وهياكل تقنية والديوان الوطني للحليب والمموّنين بالمدخلات). وقد بلغت فاتورة الحليب ومنتوجات الحليب 19ر1 مليار دولار في سنة 2012 مقابل 42ر1 مليار دولار في سنة 2011.