من حقّ الاتحادية البوركينابية أن تحلم بقرار تجريد المنتخب الوطني من تأشيرة المشاركة في موعد البرازيل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يصل الأمر إلى أن تسمح هيئة (الفاف) للنّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش بالاعتماد على لاعب غير مؤهّل للمشاركة في مباراة فاصلة لبلوغ هدف بحجم التأهّل إلى الطبعة لمقبلة لكأس العالم؟ وهو السؤول الذي حتما يطرحه كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية. الضجّة الإعلامية التي أحدثتها وسائل الإعلام الفرنسية كانت بمثابة فرصة لبعض الأطراف المحسوبة على الأشقّاء العرب لتصخيم القضية بطريقة غير احترافية، لأنه كان من الضروري على الأطراف المعنية معالجة القضية بطريقة تتماشى وتواجد العرب في موعد البرازيل باسم الجزائر بعد تبخّر حلم تأهّل المنتخبات العربية وبلوغ نفس الهدف الذي حقّقه المنتخب الوطني بقوة النتائج الإيجابية واحترافية هيئة (الفاف) التي يترأسها محمد روراوة الذي بات بمثابة قوة للدفاع عن الكرة العربية على مستوى أعلى هيئة كروية يترأسها السويسري جوزيف بلاتير الذي اعترف شخصيا بأحقّية تأهّل (الخضر) في الوقت الذي كان فيه بعض الأشقّاء العرب يأملون في رؤية المنتخب البوركينابي في موعد (السامبا) عوض منتخب اسمه الجزائر لأسباب غير منطقية، لأن كلّ ما في الأمر أن الشعب الجزائري لا يتلاعب براية هذا الوطن.