أنهت السلطات العليا في البلاد السوسبانس الذي عاد ليخيم في الأيام الأخيرة بخصوص مستقبل تقنية الجيل الثالث بالجزائر، حين أعطت الضوء الأخضر لشركات النقال، بتمكينها من الإشعارات الرسمية لرخصهم من الجيل الثالث الذي تقول سلطة الضبط للبريد إنه سيكون فعالا بداية من منتصف الشهر الجاري، بينما تقول الوزارة الوصية إن نهاية ديسمبر هي أقصى أجل لتشغيله. المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال: موبيليس وأوريدو (نجمة سابقا) وجيزي تلقوا أمس الثلاثاء الإشعارات الرسمية لرخصهم الخاصة بالهاتف النقال من الجيل الثالث (ج3+). وجرى حفل تسليم رخص الهاتف النقال من الجيل الثالث ج3+ بحضور وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري ورئيس مجلس سلطة ضبط البريد والاتصالات محمد توفيق بسعي. وقد تم التوقيع يوم الاثنين على المرسوم التنفيذي المتعلق بالمنح النهائي لرخص الهاتف النقال من الجيل الثالث (ج3+) للمتعاملين الثلاثة وارسالها إلى سلطة ضبط البريد والاتصالات. وكان رئيس مجلس سلطة ضبط البريد والاتصالات قد أكد أنه فور التوقيع على المرسوم وحصول سلطة ضبط البريد والاتصالات على نسخة منه ستقوم هذه الأخيرة مباشرة بإخطار المتعاملين الذين سيتمكنون من مباشرة تسويق شريحة الهاتف النقال من الجيل الثالث ج3+ مؤكدا أن تسويقه سيكون فعليا قبل (منتصف شهر ديسمبر)، وقال: (لن ننتظر نشر المرسوم، ولكسب الوقت قبلت سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاّ سلكية أن يودع المتعاملون عروضهم الخاصة بالجيل الثالث +على مستواها لدراستها)، وأكد أن (الموافقة الرسمية على العروض ستتم عندما تقوم سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاّ سلكية بإخطار المتعاملين بالمرسوم)، مشيرا إلى أن سلطة الضبط قامت بتخصيص ترقيم خاص لتكنولوجيا الهاتف النقال من الجيل الثالث ج3 +. وقد قامت سلطة ضبط البريد والاتصالات في 14 أكتوبر الماضي بالإعلان عن المستفيدين المؤقتين من رخص (الجيل الثالث +) والمتمثلين في المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال النشطين بالجزائر. وكان الاطلاق الرسمي للجيل الثالث مقررا في 1 ديسمبر. ولقد أبدى المتعاملون الثلاثة (استعدادهم) لإطلاق الجيل الثالث في شهر ديسمبر. سرية المعطيات لا تتأثر بالانتقال إلى الجيل الثالث سرية المعطيات سوف لن تتأثر بانتقال الهاتف الجوال إلى الجيل الثالث (3 ج)، حسب ما أكدته مساء الاثنين بوهران خبيرة بقسم التكنولوجيا القديمة لسلطة الضبط للبريد والاتصالات. وتشكل (سرية المعطيات إحدى الالتزامات القانونية لكل متعامل)، كما قالت الآنسة رافية بركات خلال يوم علمي مخصص للهاتف الجوال من الجيل الثالث 3ج عقد بالمعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاّ سلكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. ونشطت ذات الخبيرة في هذا السياق مداخلة بعنوان (الإطار التنظيمي للشبكات الخلوية: تراخ السلكية واللاّ سلكية). وتحظى حقوق المستهلكين بمكانة مرموقة ضمن الأهداف التي حددتها الرخص، كما أضافت في إشارة إلى (سرية المعطيات) وإمكانية الحصول على الخدمات بأسعار معقولة. ويساهم الإطار التنظيمي لسلطة الضبط في ترقية المنافسة النزيهة والفعالة بين مختلف المتعاملين، كما قالت الآنسة بركات التي تطرقت إلى جوانب تقنية أخرى متعلقة باستخدام الطيف الترددي ومطابقة المعدات لنشر الهاتف الجوال ج3. وسمح هذا اليوم العلمي الذي يتزامن مع الإطلاق القريب لهاتف (الجيل الثالث الجزائر) للعديد من الطلبة في طور التخرج بالمعهد الوطني للإتصالات السلكية واللاّ سلكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالاطلاع على التحديات التي تواجه الجيل الجديد من الهواتف النقالة على الأصعدة التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية. ويضم هذا المعهد عدة فرق للبحث تهتم بتصميم حلول جديدة في مجال الشبكات الخلوية، كما أشار رئيس اللقاء السيد لخضر بن سعادة. ويسمح الجيل الثالث لمستخدمي الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمول واللوحات بالوصول إلى تدفق أعلى للأنترنت وتطبيقات متعددة مثل عرض فيديو ومتابعة مؤتمرات عن بعد.