لورانس العرب قرر أخيراً أن يستريح، بعد أكثر من 50 عاماً قضاها ممثلاً أمام الكاميرا داخل مصر وخارجها، حيث قرر النجم العالمي عمر الشريف أن يعتزل الفن نهائياً بحسب ما أكدته المخرجة إيناس بكر الناطقة الإعلامية باسمه. وأرجعت بكر السبب في اعتزال الشريف للفن إلى ما سمّته إجهاد الذاكرة، والذي يعيقه عن حفظ كلمات السيناريو والحوار الخاص بالعمل الذي يقدمه، ونفت بكر أن يكون الشريف متعاقدا على مسلسل في مصر، مشيرة إلى أنه يمتلك العديد من العروض، ولكنه شعر بالفعل بتقدمه في السن، بعدما بلغ 82 عاما، وهو ما يجعله يشعر بإجهاد كبير. واعتبرت بكر أن الشريف لن يستطيع أن يبذل المجهود الخاص بالتمثيل في الوقت الحالي، كما أكدت أنه بعد التاريخ الذي وصل إليه، فلن يكون مجد له أن يقدم أي مسلسل أو فيلم في هذا التوقيت، خاصة وأنه وصل إلى ما يريده وبالتالي فالمسألة أصبحت غير مجدية. وأشارت بكر إلى أن عمر الشريف يشتاق إلى مصر ويريد العودة إليها، خاصة وأن عائلته وأصدقاءه متواجدون بها، ولكنها اعتبرت أن المشكلة تكمن في حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن هذه ليست مصر التي يعرفها هو، وهو ما يسبب له حالة من الحزن، واختتمت بكر تصريحاتها بالتأكيد على أن عمر الشريف ستكون له مجالات متنوعة حال عودته لمصر من أجل خدمة بلاده. وبذلك يسدل الستار على مسيرة عمر الشريف الفنية، التي بدأت بفيلم (صراع في الوادي) الذي قدمه عام 1954، ومرت بالعديد من المراحل، من بينها زواجه بسيدة الشاشة فاتن حمامة، ثم لقاؤه بالمخرج دافيد لين، الذي قدمه في العديد من الأدوار من بينها (لورانس العرب) و(دكتور زيفاغو)، ونال 3 جوائز (جولدن غلوب) كما نال جائزة (سيزر) عن دوره في فيلم (السيد إبراهيم وأزهار القرآن)، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية عن مجمل أعماله.