قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، بإدانة رعية بوركينابي بالسجن النافذ 20 سنة لتورطه في جناية تصدير المخدرات والمتمثلة في 1943 غرام من مادة الكوكايين كانت مخبأة بإحكام داخل حقيبتين وبالضبط في المقابض المعدنية المجوفة، كما قام المتهم بطرح 18 كبسولة فاق وزنها 375 غرام، بعدما نقلها من دولة الجزائر كمنطقة عبور لتمريرها لمرسيليا. الوقائع انطلقت بتاريخ 17 ماي 2012 وبالضبط في حدود الساعة الثامنة وعشرين بعد وضع المتهم تحت تصرف مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية من طرف مصالح أمن مطار هواري بومدين، حيث تم العثور على حقيبتين تحتويان على مسحوق أبيض كانت مخبأة بإحكام وبعد عملية إخضاعها للتحليل المخبري تم اكتشاف أنه مخدر من نوع كوكايين، وخلال استنطاق المتهم صرح أن الحقيبتين استلمهما من أونزو وهو نيجيري، بمنطقة واغادوغو ببوركينافاسو، وأنه يعرف المتهم الذي طلب منه نقلها إلى مرسيليا مقابل ألف أورو وتكفل له بمصاريف كافة الرحلة، وأضاف أنه كان على علم بمادة الكوكايين، وأنه أول مرة قام بنقل الكوكايين، وأن الكبسولات التي كانت داخل معدته هو من دل مصالح الأمن عليها، بعدما طرحها وأنها كانت موجهة الى مدينة مرسيليا الفرنسية لشخص يدعى (مايك) وأضاف أنه استلم المادة من عند شخص يدعى (أوزو)، وأضاف أنه نقل المخدرات بمبلغ 2200 أورو وفي المرة الثانية وعده نفس الشخص بمبلغ 1000 أورو مع دفع كافة تكاليف السفر، كما أكد خلال مراحل التحقيق أنه كان على علم بنقله لمادة المخدرات، وأضاف أنه لا يعرف الهوية الكاملة لباقي شركائه، وأن الكبسولات التي ضبطت بأمعائه قام بابتلاعها بأمر من المدعو (أوزو). وخلال مثوله أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة لمواجهة تهمة جنايتي التصدير والاستيراد والمتاجرة في المخدرات في إطار جماعة اجرامية منظمة، صرح أن الجزائر كانت بمثابة منطقة عبور فقط للمرور إلى مرسيليا، مضيفا أنه لم يكن على علم بوجود المخدرات بالحقيبتين، وأضاف أن مهمته تنحصر في نقل المخدرات، وليس المتاجرة فيها.