أعلنت حركة طالبان الباكستانية المسئولية عن انفجارين متعاقبين استهدفا مساء الخميس مزارا دينيا في مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند جنوبي باكستان، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح. وقال احسان الله احسان، نائب المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة تضم أكثر من 12 منظمة مسلحة، إن الأشخاص الذين احتشدوا من حركة بريلوي الاسلامية التي تعد الصوفية فرعاًُ لها. واضاف احسان: انهم عارضونا وساندوا الحكومة وان هذا هو السبب وراء مهاجمتنا لهم. ووقع الانفجاران عند ضريح الولي عبد الله شاه غازي، الذي يرجع إلى القرن الثامن، حيث احتشد المئات في المزار. وقال الدكتور صغير احمد وزير الصحة في اقليم السند إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم. وقال شاهد عيان ان المهاجم الاول وصل إلى بوابة الدخول وفجر المتفجرات التي بحوزته مما مهد الطريق أمام المهاجم الثاني الذي صعد درجات السلم الذي يؤدى إلى المجمع الرئيسي ولكن المتفجرات التي كانت بحوزته انفجرت قبل أن يصل إلى هناك. ومن جانبه، قال وزير الداخلية بإقليم السند الباكستاني ذو الفقار ميرزا "كان هناك انفجاران، ويبدو أنهما انتحاريان". وأشار إلى أن منفذي الهجومين نسفا متفجراتهما عند المدخل الرئيسي للضريح، بينما كان الحراس يفتشونهما. ويعيد الهجوم إلى الاذهان حمام الدم الذي حدث في اول جويلية الماضي عندما فجر انتحاريان المتفجرات التي كانت بحوزتهما في الوقت الذي كان يتجمع فيه عدة الاف من المصلين لاداء الصلاة في ضريح الولي ابو الحسن على الهاجري الذي يرجع إلى القرن الحادي عشر. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن كبار المسؤولين في الوزارة يشعرون بالقلق إزاء التقارير المتزايدة التي تشير إلى وجود تعاون بين عناصر في الاستخبارات الباكستانية وحركة طالبان.