شرعت اللجنة العلمية والتقنية لشعبة الخضروات التابعة للغرفة الفلاحية لولاية بومرداس في زيارات ميدانية وبشكل يومي إلى المستثمرات الفلاحية أو المواقع المبينة ، التي اختارتها اللجنة لإجراء عملية الزرع بطرق تقنية وعلمية حديثة، بعد أن أخذت عينات من التربة وتحليلها في المخابر من اجل الكشف عن الأمراض وما تحتويه التربة من مواد ازوتية والأسمدة للقيام بالتسميد العقلاني. اللجنة التقنية وحسب مصادر من الغرفة الفلاحية لبومرداس، قامت لحد الآن باختيار قطع أرضية بها بيوت بلاستكية في المواقع المبينة، حيث شرعت في عملية الغرس بطرق علمية وتقنية حديثة لمحصولي البطاطا والبصل، وذلك بالإشراف على العملية بدِء من تحليل التربة والغرس، وصولا الى مرحلة جني المحصول، مع القيام بعملية مقارنة بين الطريقة التقليدية التي ينتهجها الفلاح في المجال الفلاحي، والطريقة الحديثة المبنية على الطرق العلمية والنجاعة في الانتاج. كما شهدت العملية أيضا تنظيم عدة لقاءات تحسيسية توعوية لفائدة الفلاحين المجاورين لمثل هذه المستثمرات من اجل إرشادهم وتقديم اهم الطرق التقنية المطبقة حاليا في مجال ترقية الإنتاج وتطويره من حيث الكم والنوعية. وعن أهداف الحملة، صنف رئيس الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس سباوي صادق العملية في إطار البرنامج التحسيسي التوعوي الذي سطرته الغرفة لفائدة الفلاحين فيما يتعلق بطريقة حماية المحصول من الأمراض المختلفة التي قد يجهلها الفلاح، خاصة في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة التي نجم عنها الكثير من الأمراض التي أتت على محاصيل عديدة. هذا وعلى الرغم من المجهودات التي تحاول الغرفة تقديمها لصالح الفلاحين، إلا أن عملية الانتقاء التي تقوم بها اللجنة التقنية والعلمية وعدم قدرتها على مرافقة وزيارة اغلب المستثمرات الفلاحية بولاية بومرداس، قد جعل الكثير من الفلاحين والمستثمرين يعانون في صمت، ويتكبدون سنويا خسائر كبيرة ناجمة عن الأمراض العديدة التي انتشرت بالمنطقة، نقص الخبرة العلمية في طريقة زرع وإنتاج بعض المحاصيل بناء على نوعية التربة، إضافة إلى مشكل التسويق والتعويض عن الخسائر، وكلها انشغالات طرحها عدد من المستثمرين على هامش تنظيم الصالون الولائي للإنتاج الفلاحي مؤخرا ببومرداس.