جنّدت مديرية التجارة بالبليدة مؤخرا، فرق متخصصة لمتابعة عملية إنتاج وتوزيع حليب الأكياس المبستر على مستوى الملبنات، للتخفيف من أزمة نقص التموين بهذه المادة التي تشهدها الولاية، -حسبما- كشف عنه رئيس مصلحة ملاحظة السوق و الإعلام الاقتصادي بالنيابة. وأوضح المتحدث أن عمل هذه الفرق التي تضم أعوان قمع الغش و الممارسات التجارية يشمل عملية إنتاج الحليب وصولا الى توزيعه والى غاية بيعه للمستهلك، حيث تقوم بزيارت فجائية لوحدات إنتاج الحليب الأربعة (بني تامو والصومعة والشفة والأربعاء) ابتداء من الساعة الرابعة مساءا والى غاية التاسعة مساءا وهو توقيت تحضير الحليب للتأكد و معاينة نوع الحليب المستعمل. كما تقوم فرق أخرى بإحصاء ومعاينة الكمية المنتجة فعليا من مادة الحليب ومتابعة عملية البيع والتوزيع و التأكد من هوية الموزعين والجهة المعنية بالتوزيع. وبهدف التخفيف من هذه الأزمة ارتأت مديرية التجارة القيام بحملات تحسيسية لفائدة تجار التجزئة لحثهم على عدم تكديس مادة الحليب وبيعها بالثمن المحدد (25 دينار)، يقول السيد بوسكار الهادي رئيس مفتش رئيسي للمنافسة الذي أشار الى قيام عدد من التجار بالإمتناع عن بيع هذه المادة بهدف المضاربة وبيعها بأسعار مرتفعة. وفي هذا السياق، كشف ذات المسؤول عن تحرير عدة مخالفات ضد بعض التجار ستحول الى العدالة لارتكابهم مخالفات تكديس المخزون ورفض البيع وتطبيق أسعار غير شرعية. وكشفت النتائج الأولية لعمل هذه الفرق أن جميع ملبنات الولاية الأربع تستعمل غبرة الحليب الخاصة بالديوان الوطني للحليب في إنتاج الحليب المبستر الى جانب احترام جميع الموزعين مناطق توزيعهم الاعتيادية. وأرجع السيد بوسكار أسباب استمرار تسجيل ولاية البليدة نقص في التموين بهذه المادة ذات الاستهلاك الواسع خاصة الى عدم قيام الملبنات الواقعة بكل من الجزائر العاصمة و بومرداس وعين الدفلى المكلفة بتزويد الولاية بالحصص التي حددها الديوان الوطني للحليب والمقدرة ب 144 ألف لتر يوميا عند تسجيل هذه الولايات هي الأخرى نقص بالتموين بهذه المادة. ويذكر أن الطاقة الإنتاجية للملبنات الأربع على مستوى الولاية تقدر ب 140 ألف لتر يوميا 30 بالمائة منها توجه الى ولاية تيبازة، فيما تقدر احتياجات الولاية الى 280 ألف لتر يوميا.