شرعت بتيزي وزو فرقة تحقيق حول توزيع الحليب المبستر المعبأ في الأكياس في العمل علما أن هذه المادة الإستراتيجية المدعمة من طرف الدولة تسلم من قبل موزعين معتمدين من طرف الملبنات حسب ما علم من مديرية التجارة بالولاية ، وفي هذا الإطار أفاد المكلف بتنظيم الأسواق بمديرية التجارة زنية عمار أن استحداث هذه الفرقة جاء بغرض تحديد أسباب الأزمة التي عرفها الحليب المبستر في الأيام الأخيرة و على أساس شكاوي تقدم بها تجار التجزئة بشأن قلة الحصص المسلمة إليهم، وحسب توضيحات هذا المسؤول فإن أعوان فرقة المراقبة و على ضوء المعلومات المقدمة إليهم من طرف الملبنات كلفوا بالتأكد من أن كميات الحليب المسلمة يوميا إلى الموزعين تصل فعلا إلى أصحابها و لا يتم تحويلها عن وجهتها على حساب تجار التجزئة الموجهة إليهم. و في حال تأكد تحويل هذه المادة و عدم احترام المسار و منطقة التوزيع الموجودة بورقة الطريق فإن الموزعين المخالفين سيعرضون أنفسهم لوقف تموينهم بالحليب إلى إشعار آخر.و اعتبر ذات المصدر أن الإنتاج الحالي لأربع ملبنات تنشط بالولاية و المقدر بمعدل يومي ب380.000 لتر كاف لتغطية الاحتياجات المحلية من مادة الحليب داعيا إلى ضرورة ضبط عملية توزيع الحليب المبستر التي تتم حاليا من طرف 85 موزعا متعاقدين مع وحدات التحويل. و تفيد المعلومات المستقاة من مديرية التجارة أن حصة سنوية بمعدل 17.000 طن من مسحوق الحليب يوفرها الديوان الوطني المهني للحليب لفائدة الملبنات الأربع لإنتاج الحليب المبستر المعبأ في الأكياس. من جهتها أفادت مديرية المصالح الفلاحية أنه رغم التحفيزات الموفرة من طرف السلطات العمومية فإن عملية إدراج حليب البقرة في صناعة الحليب المبستر بدل مسحوق الحليب المستورد تمثل نسبة لا تتعدى 30 بالمائة من مجموع 69 مليون لتر من الحليب التي تم جمعها سنة 2012 علما أن الكمية المتبقية توجه لوحدات إنتاج مشتقات الحليب الموفرة للأرباح.