أرشد الإنسان إلى دين الله ولمن حولك ولن تخسر شيئاً. وإنما تربح الحسنات في رصيدك تربح الحسنات لنفسك وتذهب السيئات لمن حولك وأكسب الأجر والثواب لا تكلفك شيئاً، وإِفراغُك من دَلْوِك في دَلْوِ أخِيكَ لكَ وكلما دعوتي إنسانا إلى الرجوع إلى طاعة الله في العمل الصالح وتقوى الله ورسوله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يضاعف لك الأجر، في الحقيقة اخواني الأعزاء في منتدى الإسلام العام ما دفعني لكتابة هذا الموضوع أخت في الله ماروعها هي أم لنا كلنا عرفتها من مدة ولم أرها وأتمنى أن أرها في يوم من الأيام إذا كان في العمر بقية ترشدني دائما أن أبتعد عن خطوات الشيطان نعله الله فهي السحر الحلال، وهي إعلان الإخاء، وعربون الصفاء، ورسالة الود، وخطاب المحبة، لكل إنسان عن ذكر الله في النصيحة، فما أحوجنا إلى أن يدعونا إنسان إلى ذكر الله الأخ في وجه أخيه، والجار في وجه جاره، في زمن طغت فيه المادة، وقلت فيه الألفة، وكثرت فيه الصراعات والأخ لا يسأل عن أخيه والجار يدبر مكيدة لجاره فما أكثر ما فرطنا في العبادة وما أكثر ما بخلنا في الصدقة، واتبعنا الحقد وسقطنا على العداوة، واتبعنا الحسد والبغضاء، ووساوس الشيطان نعله الله كل هذا يحتاج إلى رشد وما أحوجنا في زمن كثرت فيه المشاكل الاجتماعية، فلا ترى إلا عبوس الوجه، وتقطيب الجبين، وكأنك في حلبة صراع من أجل البقاء في دار الدنيا (كذب وتزوير)، لنتعلم اخواني فن الرشد إلى طاعة الله بصدق، ونرشد اخواننا كما رشدونا من قبلنا على طاعة الله والسماحة والسعادة بيننا، وفي مجتمعاتنا، ففي ذلك الضمان الأكيد لحياة سعيدة، وعلاقة أخوية مترابطة، ولنتأسَ بأعظم رسول -صلى الله عليه وسلم-، ولنستشعر الأجر والمثوبة من الله -سبحانه وتعالى اللهم اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، واهدنا صراطك المستقيم اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. قلت ماعرف من علم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا هو: كيف نجعل الإنسان يتقبل النصيحة على طاعة الله ولعل الجواب يعود بنا إلى الكلام عن البيئة الثقافية الدي يعيش فيها الإنسان لهذه الشخصية المكتسبة، وعما إذا كانت تحمل مقومات إمداد الروح والنفس بالمطلوب أم أنها في الواقع تزيد من عناء الإنسان ولا يتقبل النصيحة، فالإنسان الذي لا يفهم ضرورة إحداث التوازن بين العقل والفكر لا يستطيع أن يكتسب شخصية مستقرة؛ وهذا الإنسان دائما يرتكب المعصية الناصح يؤدي حقاً واجباً عليه لأخيه المؤمن فهو مأجور على نصحه لأخيه، وأما المعير فهو هاتك لحقوق عباد الله مفرّق لجماعتهم، مفسد لدينهم، وبالتالي فهو آثم عند الله جزاء إيذاء عباد الله بإشاعة الأذى والفاحشة بينهم، والله سبحانه يقول (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) سورة النور. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وخلفائه الراشدين، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن بقية الصحابة والقرابة وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وفضلك يا أرحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين. نعمان الصديق الوفي عن المنتدى الإسلامي العام