قدّم أوّل أمس الخميس والي الجزائر عبد القادر زوخ وعودا بترحيل قاطني السكنات الهشّة في أقرب الآجال، مفنّذا بذلك كلّ الشائعات حول رفضه إعادة إسكان هذه الفئة وحرمانهم من سكنات لائقة، قائلا (إن الولاية وضعت دراسة معمّقة لملفات السكن وسيتمّ توزيع السكنات قريبا على الأشخاص المستحقّين، من بينهم قاطنو السكنات الهشّة الذين لديهم الأولوية في ذلك)، كما هدّد في الوقت ذاته بفصل وفرض عقوبات على عمّال النظافة الذين يتوانون عن أداء واجبهم. كشف والي العاصمة خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى أربع بلديات التابعة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة وهي (الأبيار، بن عكنون، بني مسوس وبوزريعة) عن أنه لم يقص أصحاب السكنات الهشّة من عملية الترحيل كما تمّ تداوله من طرف بعض وسائل الإعلام، وأن كلّ ما في الأمر أمه ينتظر أن تنهي مصلحة الدراسة التي تعكف عليها حاليا لتحديد قائمة المستحقّين وستكون الصدارة لقاطني السكنات الهشّة الذين يستفيدون من الترحيل قريبا لأنهم الأكثر ضررا. كما جدّد زوخ تمسّكه بمشروع الجزائر البيضاء، حيث عاتب المسؤولين المحلّيين على غياب النظافة عن أحياء البلديات، خاصّة بلدية بني مسوس التي قال عنها إنها تستحقّ أكثر اهتمام بالنظاقة، موجّها أمرا لرؤساء البلدية الأربع بأن يقوموا بفرض رقابة على عمّال النظافة لكي يقوموا بواجبهم المهني أو فصلهم من مناصب عملهم وفرض عليهم عقوبات، مضيفا أن الولاية جهّزت إمكانيات مادية وبشرية لأجل تحسين النظافة في بلديات العاصمة، حيث جنّدت 7300 عون تنظيف وحدّدت مبلغ 600 مليار سنتيم لشراء معدّات النظافة. وخلال اجتماعه برؤساء البلدية ومجالس المنتخبين بمقرّ الدائرة، أين قاموا بطرح انشغالاتهم والمشاكل التي تعرفها هذه البلدية طلب منهم الوالي تقديم هذه الانشغالات في ملفات، وأن تدرس إلى جانب كلّ مدير الري، الأشغال العمومية ومدير التربية. من جهته، كشف مدير الري بالجزائر إسماعيل عميروش عن مخطّط إنشاء طريق سيّار يخفّف الخناق عن بلدية بوزريعة وبني مسوس يتمثّل في طريق سيّار ازدواجي المهام، أين يحتوى على نفق داخلي يقوم بصرف قنوات الصرف الصحّي ويتحكّم في صبّ وادي بني مسوس الذي يمرّ ببوزريعة، وفي نفس الوقت طريق للسيّارات والمارّة طوله 7 كيلومترات يجمع بلدتي عين البنيان وبوزريعة مرورا ببني مسوس. وقد قام والي العاصمة في إطار هذه الجولة بتدشين مقرّات ومنشآت عديدة بالمقاطعة الإدارية لبوزريعة، منها روضة أطفال بالأبيار ومكتبة وروضة ببوزريعة، وكذا المقرّ الجديد لبلدية بن عكنون الذي بلغت نسبة الأشغال به 85 بالمائة، فضلا عن زيارات ميدانية لكلّ من أحياء بلدية بن عكنون وبني مسوس، حيث استمع إلى انشغالات المواطنين التي صبّت أساسا حول أزمات السكن التي تعرفها أحياء هذه البلديات.