نفى عبد القادر زوخ والي العاصمة، عدم ترحيل سكان البنايات المهددة بالانهيار، معتبرا ما نقلته بعض الجرائد على لسانه »مجرد تأويلات«، وأوضح أن هيئته ما تزال تنتظر نتائج التقرير حول ملف البنايات الآيلة للسقوط، فيما جدد التأكيد على أن الأولوية في عملية الترحيل ستكون لفئة »المغبونين والمحرومين«. رفع والي العاصمة اللبس بشأن مصير سكان البنايات الآيلة للسقوط المصنفة في الخانة الحمراء، حين أكد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مفندا ما تداولته بعض الصحف الوطنية في هذا الشأن والذي اعتبره »مجرد تأويلات«، كما التزم زوخ خلال الزيارة التفقدية التي قادته أمس الأول إلى المقاطعة الإدارية لبوزريعة، بحل المشاكل التي تعاني منها البلديات الأربعة التابعة إداريا للمقاطعة والتي يتقدمها مشكل السكن، حين جدد التأكيد على أن الأولوية في عملية الترحيل ستكون لمن أسماهم »المحرومين«، رافضا الإعلان عن تاريخ انطلاقها. وحرص عبد القادر زوخ بعد الجولة التي قادته إلى كل من بلديات الأبيار، بن عكنون، بني مسوس وبوزريعة، على الاستماع إلى انشغالات رؤساء البلديات الأربعة، التي تمحورت جلها حلو مشكل السكن، النظافة وتهيئة الطرقات والمساحات الخضراء، إلى جانب بعض المشاكل المتعلقة بالتنظيم التي حالت دون الانتهاء من إنجاز عديد المشاريع، والتزم زوخ في هذا الشأن بتقديم حلول سريعة ومباشرة للحد من معاناة المواطنين، وكذا التنسيق مع الهيئات المختصة لضمان النوعية. إلى ذلك، دعا والي العاصمة مؤسسات »سونلغاز« و»سيال« إلى مساعدة رؤساء البلديات في إنجاز المشاريع، من خلال تسهيل عمليات الربط بالكهرباء والغاز، »حتى لا تشكل عائقا أمام تسريع وتيرة الإنجاز«، كما أعطى موافقته على بعض المشاريع التي من شأنها زيادة عدد المساحات الخضراء بهذه البلديات من خلال تحويل بعض الغابات إلى حدائق عمومية ومساحات للتسلية، وأخرى خاصة بتحويل بعض الابتدائيات إلى متوسطات لتخفيف العناء عن تلاميذ البلديات. من جهة أخرى، أعطى والي العاصمة تعليمات لمدير الإدارة العمومية والميزانية، تلزمه بتخصيص غلاف مالي كدعم لبلدية بني مسوس من أجل حل مشكل النظافة، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي تعيشها الأحياء في ظل نقص العامل البشري والتجهيزات الخاصة برفع القمامة، حيث شدد زوخ على ضرورة مضاعفة الجهود في كل البلديات للحفاظ نظافة المحيط التي قال إنها من »أولويات الولاية«، مذكرا بتوظيف 3700 عون في هذا الإطار إلى جانب تخصيص 600 مليار سنتيم لتدعيم البلديات بالتجهيزات، فضلا عما يعرف ب»ورشات الجزائر البيضاء«. وفي هذا الشأن، أثار الوالي مشكل غياب الرقابة، حين شدد على ضرورة معاقبة كل »المتقاعسين«، كما طرح مشكل التنظيم الذي أكد من خلاله ضرورة مراقبة ومعاقبة كل عون لا يؤدي مهامه على اكمل وجه، من اجل بلوغ »المعايير الدولية في مجال النظافة«، وهنا اقترح الوالي وضع ما أسماه »سيد المحيط« في كل بلدية وكل مقاطعة إدارية وكذا على مستوى مديرية الديوان بالولاية تكون مهمته مراقبة أداء الأعوان ومحاسبتهم على أي تخاذل. من جهة أخرى، كان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة قد طرح خلال تدخله انشغالات مواطني البلدية، التي حصرها في مشكل الطرقات وأزمة السكن، حين أشار إلى أن البلدية لم تستفد منذ سنة 2004 من أية حصة سكنية، مقابل العدد الهائل من طلبات السكن المسجلة على مستواها، والتي قال إن البلدية قد أحصت 5000 طلب سكن بصيغة الترقوي المدعم مقابل 7000 طلب سكن اجتماعي، إلى جانب مشكل الأحياء القصديرية الذي تشهده البلدية، مطالبا والي العاصمة بالتدخل شخصيا لإيجاد حل لهذه الفئة وتخصيص سكنات لائقة بهم. وبدوره، أعلن مدير الري بولاية الجزائر، عن تخصيص 7 ملايير و500 ألف دينار لتغطية وادي بني مسوس وتحويله إلى شبه طريق سريع يربط بين البلدية وعين البنيان، وهو المشروع الذي وقف عليه الوالي شخصيا خلال زيارته للبلدية، كما كشف عن مشروع آخر لتغطية وادي بارانيز وتحويله إلى طريق تربط بين بوزريعة وحي فريفالون، والذي أكد إمكانية الانطلاق فيه. وكان والي العاصمة قد وقف خلال زيارته التفقدية لمقاطعة بوزريعة على عدة مشاريع، أين دشن روضة للأطفال بالأبيار، إلى جانب تفقد مشروع إنجاز مبنى إداري وورشات ومخازن ببن عكنون، وكذا تخصيص مساحتين خضراء بحي سيدي مرزوق وقاعة رياضية، كما تفقد المقر الجديد لبلدية بن عكنون، ووقف على سير أشغال إعادة تهيئة حي سيدي يوسف ببني مسوس وعملية تغطية وادي بني مسوس الذي سيحول إلى شبه طريق سريع.