علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة أن وزارة الثقافة لم تفصل بعد في تحديد المكان الذي ستعود إليه غرغونة عنابة المسروقة من موقعها الأصلي منذ سنوات والتي تم العثور عليها منذ سنتين بقصر صخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي هذا وذكر نفس المصدر أن الغورغونة التي يفترض أنها ستعود خلال الشهر الجاري إلى الجزائر بعد مفاوضات معمقة بين الجزائر وتونس يحتمل أن توضع بالمتحف الوطني «باردو» علما أن متحف هيبون يشهد استعدادات حثيثة لاستقبال تحفته الضائعة في انتظار قرار الوزيرة النهائي الذي سيفصل بين المكانين. وكان قناع الغورغون وهي قطعة أثرية نادرة تعود للحقبة الرومانية وتزن 300 كلغ وهي من الرخام الأبيض النادر قد سرقت من موقع هيبون الأثري سنة 1996 ليتم العثور عليها خلال الثورة التونسية موضوعة وسط عشرات التحف التاريخية بقصر الماطري بتونس بعد اختراقه من طرف الثوار واتهم المعني لدى المحكمة التونسية بحيازة تحف والمتاجرة فيها دون رخص قانونية وإثر إذاعة الخبر في روبورتاج بقناة تونسية عجلت وزارة الثقافة الجزائرية بطلب استرجاعها إلى موطنها الأصلي وأرسلت لجنة أثرية متخصصة للتحقيق في صحتها. وبعد إقرار المهدي مبروك وزير الثقافة التونسية صحة المعلومات الواردة وتطابقها مع القطعة الأثرية تم الإعلان رسميا على إعادة التحفة إلى موطنها وينتظر استلامها قريبا ،هذا وبخصوص الموضوع ذكرت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن استعادة قناع الغورغون يدخل في إطار مخطط الحفاظ على المعالم والآثار التاريخية . يذكر أن الوزيرة عبرت عن امتعاضها من عرض قناع الغورغون في معرض دولي بتونس أين كانت تتواجد بمناسبة مشاركتها ونظمت على الفور ندوة صحفية اعترضت فيها على عرض ممتلكات غير مرخصة مشيرة إلى عرض التحفة الأثرية قبل إنهاء الإجراءات القانونية بين البلدين.