تواصل نسبة المشاركة في الانتخابات تراجعها وذلك منذ إجراء أول انتخابات رئاسية عام 1995، وهو ما يؤكد أن اهتمام الجزائريين بالسياسة يقل يوما عن يوم. أعلن، أمس، الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أن نسبة المشاركة في الانتخابية الرئاسية بلغت 51.70 بالمائة أي بتراجع يفوق ال 20 بالمائة مقارنة برئاسيات 2009 التي بلغت فيها نسبة المشاركة ال 74.11 بالمائة، ورغم أن الدولة بأغلب مؤسساتها جندت نفسها للدعوة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية إلا أن ذلك لم يجد نفعا مع شعب كره السياسة وممارسوها منذ أن دخلت بلادنا عهد التعددية الحزبية، ففي الانتخابات الرئاسية التي جرت في ال 16 من شهر نوفمبر 1995 وأفرزت فوز اليامين زروال، بلغت نسبة المشاركة 61 بالمائة، لتنخفض في رئاسيات عام 1999 إلى 60.25 بالمائة، ويبدأ معها حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن أفريل من عام 2004 فبلغت نسبة المشاركة 58.07 بالمائة أي بانخفاض قدره 2 بالمائة مقارنة بالرئاسيات التي سبقتها، وبعد تعديل بوتفليقة للدستور عام 2008 وترشحه لعهدة رئاسية ثالثة عام 2009 بلغت نسبة المشاركة في الرئاسيات ال 74.11 بالمائة، لتنخفض هذه النسبة إلى 51.70 بالمائة خلال الرئاسيات الأخيرة، وهي النسبة التي بعثت نوع من الارتياح في نفس تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، حيث جاء على لسان عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الذي قال بأنه ورغم التزوير إلا أن الإدارة لم تستطع الوصول إلى نفس نسبة الرئاسيات ما قبل الأخيرة. وليد هري