ارتبط ظهور التجمعات السكانية الفوضوية في الآونة الأخيرة بولاية باتنة بعدم احترام مخططات التوجيه العمراني على مستوى الكثير من القرى والمداشردون استثناء البلديات و الدوائر الكبرى و حتى بعاصمة الولاية ما تسبب في ظهور تجمعات سكانية فوضوية من شأنها أن تشوه المنظر الجمالي العام لهذه المدن الآخذة في الاتساع طولا وعرضا سواء على المدى القريب المتوسط أو حتى البعيد كما أكد ذلك مختصون في مجال العمران بالولاية ، ما من شأنها أن تخلق مشاكل تقنية خاصة بالربط بمختلف الشبكات الحيوية كالمياه الشروب وتوصيلها بأنابيب الغاز الطبيعي إضافة إلى شبكة قنوات الصرف الصحي التي أكد الخبراء أنها أحد العوامل الرئيسية في تلوث المياه الشروب وتسببها في داء السرطان التي تعرف الولاية بانها الاولى وطنيا في الإصابة بهذا الداء الخبيث، و أضاف المختصون في هذا الشأن أن أغلب البلديات لا تحترم المخططات التوجيهية للتهيئة و التعمير رغم المبالغ المالية المعتبرة التي خصصت لها ، و من بين الأسباب التي زادت من تعفن الوضع هو اختلاف منتخبين حول المخططات الخاصة بشغل الأراضي أو اعتراض المواطنين أو وجود أوعية عقارية التي تعرف ملفات أصحابها حلها والفصل فيها أمام العدالة ، كما أن مكاتب الدراسات قد تسجل تحفظاتها بشأن المخططات العمرانية ، و قد نبه المختصون على خطورة الوضع مستقبلا من خلال ظهور مشاكل بيئية و عمرانية و مشاكل اجتماعية على رأسها استفحال الجريمة التي عادة ما تتخذ من التجمعات السكانية الفوضوية مقرا لممارسة أفعالها ، و دعا المهتمون إلى إجبار الجهات المعنية بضرورة احترام مخططات التوجيه العمراني وفق ما تمليه مكاتب الدراسات الخاصة بدراسة مثل هذه القضايا.