اكد مختصون في مجال العمران بباتنة أن من أبرز عوامل ظهور التجمعات السكنية الفوضوية هو عدم احترام مخططات التوجيه العمراني على مستوى الكثير من البلديات والدوائر الكبرى وحتى بعاصمة الولاية، مما أدى إلى ظهور تجمعات سكانية فوضوية من شأنها مستقبلا أن تشوه المنظر الجمالي لهذه المدن الآخذة في الاتساع، كما من شأنها أن تسبب في مشاكل تقنية خاصة بالربط بمختلف الشبكات الحيوية. وأضاف المختصون في هذا الشأن أن أغلب البلديات لا تحترم المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير رغم المبالغ المالية الهامة التي خصصت لها. ومن بين الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع هو اختلاف المنتخبين حول مخططات شغل الأراضي أو اعتراض المواطنين أو وجود أوعية عقارية محل نزاع أمام العدالة. كما أن مكاتب الدراسات قد تسجل تحفاظاتها بشأن المخططات العمرانية. وقد نبه المختصون إلى خطورة الوضع مستقبلا من خلال ظهور مشاكل بيئية وعمرانية ومشاكل اجتماعية مثل انتشار الجريمة التي عادة ما تستفحل في التجمعات السكانية الفوضوية. وقد دعا المهتمون إعلى إجبار الجهات المعنية على احترام مخططات التوجيه العمراني وفق ما تمليه مكاتب الدراسات المختصة، علما أن العديد من قرارات الهدم قد نفذت مؤخرا بباتنة في شكل حملات على البناء الفوضوي بأطراف المدينة.