اتهم القضاء الفرنسي مديرًا في شركة إير فرانس للطيران، بإدارة شبكة دعارة واسعة كانت تنقل شابات من البرازيل، وتجبرهن على العمل بائعات هوى في شقق قرب متحف اللوفر وأحياء راقية أخرى في باريس. ويواجه المدير الذي سُمي الن دي فقط، مع زوجته البرازيلية، وشريك ثالث من البرازيل أيضا، تهم المتاجرة بالبشر والسمسرة والتآمر الإجرامي. وكانت شبكة الدعارة تحقق للمتهمين الثلاثة أرباحًا تقدر بمليوني يورو سنويا، منذ بدأت العمل قبل أربع سنوات. وأكد المحققون، أن المدير الذي كان مسؤول طواقم الرحلات الجوية لشركة إير فرانس من مطار شارل ديغول، استغل موقعه لشراء تذاكر بأسعار مخفضة جدًا من الشركة لنقل بائعات الهوى بين فرنساوالبرازيل. ونقلت صحيفة لو باريزيان عن مصدر في الشرطة الفرنسية أن المدير وزوجته كانا يسافران إلى البرازيل، بمعدل مرة في الشهر، ويعودان بعد كل رحلة بصحبة نساء كانا يقولان أنهن أقارب، وبالتالي يحق لهن السفر بتذاكر مخفضة السعر، لا تكلف الواحدة منها إلا 150 يورو فقط. وتوقفت العملية بعد أن أفلتت إحدى النساء اللواتي استقدمهن المدير وزوجته إلى فرنسا من سماسرتها وأبلغت الشرطة في عام 2013. وتقول المرأة إنها وصلت إلى باريس عام 2010 للدراسة، ولكن كلوديا زوجة المدير أجبرتها على ممارسة الدعارة. وقالت المرأة أنها أُسكنت في شقة تقع بنايتها قرب متحف اللوفر، وكان المطلوب منها أن ترفه عما متوسطه خمسة زبائن في اليوم، مقابل 150 يورو من كل زبون. واستأجر المدير وزوجته عدة شقق في أحياء راقية من باريس، ولكنها كانت لا تُستخدم إلا فترات قصيرة، لتفادي لفت الانتباه إلى وجود نشاطات مشبوهة فيها. وكان المدير وزوجته يجبران الشابات البرازيليات على زيارة معلم روحي في باريس، هو المتهم الثالث في القضية لحضور جلسات مقابل 500 يورو يدفعنها عن كل جلسة. وكان يقال لهن أن هذه الجلسات ضرورية لتعزيز قواهن الروحية، ولكنها كانت في الواقع طريقة لاستغلالهن، وسلب ما يحققنه من العمل في تجارة الجنس.