تواصلت موجة الغضب الشعبي باقليم ولاية جيجل حيث انتقلت هذه الأخيرة من بلدية الشقفة التي عاشت أياما سوداء إلى أقصى الحدود الغربية للولاية وبالتحديد الى بلدية زيامة منصورية التي انتفض بها مئات الأشخاص احتجاجا على قائمة ال»160» مسكنا اجتماعيا الى تم الإعلان عنها أمسية الأربعاء .وقد خرج المئات من سكان البلدية المذكورة الى الطريق الوطني رقم (43) بعد مضي أقل من (24» ساعة على نشر قائمة (160) مسكنا اجتماعيا ببلدية زيامة منصورية الواقعة على بعد نحو (42) كلم عن عاصمة الولاية جيجل حيث قاموا بغلق الطريق المذكور منذ الساعة الثامنة صباحا مستعينين بالمتاريس والعجلات المطاطية وحتى الألواح الخشبية وهو الأمر الذي تسبب في قطع المواصلات بين ولايتي جيجل وبجاية طيلة يوم كامل ، ورغم محاولة سلطات بلدية زيامة فتح حوار مع المحتجين إلا أن هؤلاء رفضوا التجاوب مع هذه المساعي مصرين على إلغاء القائمة وحضور الوالي شخصيا الى زيامة وهو ماساهم في توتر الوضع أكثر قبل أن يتم الإستنجاد ببعض عقلاء المنطقة ومن بينهم امام من أجل اقناع المحتجين باعادة فتح الطريق المغلق أمام حركة المرور وهي المساعي التي أثمرت لبعض الوقت من خلال السماح للمسافرين العالقين بمواصلة مسارهم بعدما ظلوا عالقين على جنبات الطريق لأكثر من (12) ساعة ، لكن الوضع عاد للتوتر بعد دخول المحتجين في اشتباكات مع قوات الشرطة التي استعانت بالغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين ما أدى الى اصابة أكثر من عشرة أفراد من الأمن بجروح متفاوتة الخطورة .ولم تعد الأجواء إلى طبيعتها بمدينة زيامة إلا في حدود الساعة العاشرة من ليلة الخميس بعد يوم مكهرب ذكر الكثيرين بالاحتجاجات المتكررة التي عرفتها هذه البلدية في الأشهر الماضية بسبب نقص فرص التشغيل وكذا قلة السكنات المنجزرة بهذه البلدية التي تعد أحد أهم الأقطاب السياحية بعاصمة الكورنيش .