افتتحت أمس الدروة الجنائية بمجلس قضاء عنابة دورتها الثانية حيث تم النظر في أول قضية تتعلق بالقتل العمدي وجنحة السرقة في حق المدعو (ص.ح)البالغ من العمر 31 سنة حيث أدين ب20 سنة سجنا نافذا عقب اقدامه على قتل المدعو (م,ح)بواسطة حجر كبير ثم خنقه بحزام مما أدى إلى تحطم رقبته ومنه سرقة ما بحوزته من مبلغ مالي وهاتفين نقالين بحي الفخارين بعنابة. تفاصيل الواقعة من خلال ما جاء في جلسة المحاكمة تعود إلى 1 ماي 2003 حينما التقى الضحية بالمتهم بساحة الثورة لأول مرة على الساعة الخامسة مساءا تبادلا فيها نظرة اعجاب على اعتبار أنهما شاذان جنسيا ليتفقا على السهر مع بعضهما في إحدى الحانات على مستوى شاطئ ريزي عمر حيث قاما باحتساء المشروبات الكحولية ليقوما بممارسة الجنس داخل مرحاض مخصص للنساء ليكتشف النادل لأمر وقام بطردهما ليتجه المتهم نحو منزله الكائن بحي الفخارين و يقوم الضحية بالاتصال به من أجل تغيير المكان والجلوس في حانة أخرى وعقب ذلك اتجها إلى حي الفخارين حيث كان المتهم على متن سيارة “فرود”يتعقب الضحية الذي كان على متن دراجة نارية وبمجرد وصوله للحي المذكور انحرف مما تسبب في سقوطه وبعد نزول المتهم من السيارة حاول الضحية معاودة ممارسة الجنس معه بمنطقة معزولة غير أن هذا الأخير رفض مما دخلا في مناوشات كلامية تحولت إلى قيام المتهم بضربه بواسطة حجر كبير ثم خنقه بواسطة حزام مما أدى إلى وفاته حيث قام بتحطيم رقبته ليقوم بعد ذلك بجره إلى مزبلة و تغطيته بعلب كرتونية ثم الاتصال بأصدقائه من أجل تخبئة الدراجة و سرقة هاتفيه النقالين بغرض بيعهما ثم الفرار و عقب انتشار خبر وفاة الضحية وقيام رجال الأمن بتضييق الخناق لتوقيف الجاني قام المتهم بتسليم نفسه للمصالح الأمنية مؤكدا أنه هو من قام بالجريمة على اعتبار أنها دفاع عن النفس هذا و بعد سماع جميع الأطراف التمس ممثل الحق تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم و بعد النظر في القضية تم النطق بالحكم السالف الذكر للإشارة فإنه تم تسليط أحكام متفاوتة في حق كل من المدعو(م.ب) و (ط.ش)و (س.ع ا)و (م.م) تتراوح بين البراءة و عام و 5 سنوات حبسا نافدا عن تهمة عدم الابلاغ عن جناية و اخفاء أشياء مسروقة .