أقدم شاب في العقد الثالث من العمر على محاولة انتحار داخل ميناء جن جن بولاية جيجل وذلك احتجاجا على الظروف الإجتماعية التي يعيشها والتي تفاقمت أكثر بفعل فشل هذا الشاب في الحصول على عمل داخل هذه المنشأة البحرية التي تحتل الصدارة على قائمة أكبر الموانئ الجزائرية والعالمية .وقد استغل الشاب المذكور الإحتجاجات الإجتماعية التي شهدها ميناء جن جن مساء أمس الأول والتي قادها العشرات من شبان منطقة بازول المطالبين بالحصول على فرص عمل بهذا الميناء للقيام بعملية استعراضية حيث حاول وضع حد لحياته وسط حشود من المحتجين بمدخل الميناء المذكور بعدما رش جسده بمادة البنزين قبل أن يحاول اضرام النار في هذا الأخير بواسطة ولاعة كانت مخبأة في سترته وهي العملية التي شاءت الأقدار أن لاتكتمل بعد تدخل بعض المشاركين في هذه الإحتجاجات وكذا عناصر الأمن التي تمكنت من تجنيب الشاب المذكور نهايةمأساوية شبيهة بتلك التي عرفها الكثير من أترابه ان بعاصمة الكورنيش جيجل أو بولايات أخرى .وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن المعني كان في حالة سيئة جد متدهورة وكان مصر على وضع حد لحياته بعدما ضاقت به السبل ولم يجد أي منفذ يضمن له العيش الكريم ويوفر أمامه فرص الحصول على مقابل مادي يعيل به أسرته الكبيرة .وكان العشرات من شبان قرية بازول المتاخمة لميناء جن جن قد اقتحموا أول أمس الميناء المذكور قبل أن يقوموا بغلقه أمام الشاحنات والعربات التي تقوم بنقل مختلف السلع المستوردة من وراء البحر مطالبين بمنحهم مناصب عمل بهذا الميناء وتوقيف عملية التشغيل العشوائي والموجه بهذه المنشأة البحرية مثلما وعدت بذللك السلطات الوصية في أكثر من مرة مع الإشارة الى أنها المرة الثانية التي يغلق فيها شبان بازول هذا الميناء احتجاجا على حرمانهم من العمل بهذا الأخير ومنح مناصب الشغل التي يتم استحداثها لأشخاص من مناطق أخرى في الوقت الذي تخنق البطالة سكان المنطقة التي تحتضن هذه المنشأة الإقتصادية العملاقة .