نشط مساء أول أمس الأحد المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بولاية الطارف ندوة صحفية بحضور مختلف ممثلي وسائل الإعلام بالولاية بقاعة الاجتماعات بديوان الوالي بعد مرور سبعة أشهر أي منذ أكتوبر الماضي من تنصيبه واليا على الطارف وهي الفترة التي يرى فيها مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية أنها غير كافية لتقييم الوضع النهائي والحقيقي لولاية الطارف سيما وانه لم يكمل بعد سلسلة لقاءاته مع مختلف القطاعات للإطلاع على كل كبيرة وصغيرة بهذه القطاعات وإيجاد التشخيص الحقيقي للوضع الراهن بالطارف الذي يعاني من مشاكل تنموية لا تحصى ولا تعد وهو الذي يرى في أن الزيارات الميدانية التي اقتادته طيلة الفترة الماضية عبر مختلف دوائر وبلديات الولاية إلى جانب زياراته للقرى ومشاتي الشريط الحدودي أفضل وسيلة لتقريب المسؤول الأول بالولاية من المواطنين لامتصاص مظاهر الغضب والتذمر الذي عانى منه المواطن الطارفي حسبه بسبب غياب آليات التواصل والحوار بين السلطة والمواطن، مشيرا إلى أنه يجب وضع استراتيجية عمل مبنية على هذه الآليات بإشراك المواطنين في مطالبهم الأساسية على غرار السكن الطرقات التهيئة العمرانية وغيرها من متطلبات الحياة، والهدف منها القضاء على مظاهر الاحتجاجات التي أصبحت الوسيلة الوحيدة لعرض مطالبهم وانشغالاتهم وتقليص الفجوة بين السلطة والمواطن. من جهة أخرى أشار والي الولاية إلى أن الفترة القصيرة الماضية فسحت له المجال لإعادة بعث وتنشيط لجنة الاستثمار «كلبيراف» التي درست لفترة خمسة أشهر فقط قرابة 60 ملف استثمار وهو العدد الذي لم تصله هذه اللجنة مدة سنتين خلال الفترة الماضية مضيفا بأنه المسؤول الأول على هذه اللجنة لتفعيلها وذلك من خلال تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين من اجل دفع القدرة الاقتصادية والسياحية ومختلف المجالات التنموية بهذه الولاية التي لازالت متأخرة من جانب استهلاك قروض المشاريع العمومية التنموية التي بلغت 4 بالمائة فقط مع العلم أن جميع المشاريع المسجلة انطلقت بها الأشغال بما فيها المشاريع من برنامج متأخر سوف يلتفت إليها حين تنتهي عملية دراسة وتقييم جميع قطاعات الولاية لتحديد المسؤوليات من النقاط السلبية والايجابية لعمل الهيئة التنفيذية بالولاية خاصة وان والي الولاية يعكف خلال هذه الفترة على انطلاقة مشاريع تهيئة مدينة الطارف عاصمة الولاية لإزالة مظاهر الترييف من خلال فتح مساحات خضراء بمرافق خدماتية لإعطاء الوجه الجميل لهذه الولاية، أما قطاع السكن الذي عرف تأخرا في انجاز مشاريع السكن الاجتماعي الايجاري العمومي وكذا برنامج السكن الهش الذي عرف انتعاشا خلال الفترة الماضية بتوزيع بعض الحصص السكنية على أن توزع حصص سكنية أخرى من البرنامجين قبل انقضاء شهر جوان الحالي فيما أكد والي الولاية على أن التوزيع العشوائي الذي شهده برنامج السكن الريفي سوف يخضع هذه المرة إلى مقاييس مضبوطة بعد المشاكل التي عرفتها بعض المناطق على غرار الذرعان، الشيحاني وكذا بوثلجة من غياب أوعية عقارية للذين استفادوا من قرارات السكن الريفي حيث تم إيجاد حل لكل المستفيدين بالذرعان والشيحاني مؤخرا فقط في انتظار إيجاد حل للمستفيدين من السكن الريفي ببوثلجة أو إلغاء قرارات الاستفادة لقرابة 40 مستفيدا بسبب غياب الوعاء العقاري مما انجر عنه القرار الأخير الذي كشف عليه والي الولاية خلال الندوة الصحفية أنه على السلطات البلدية بولاية الطارف تحديد الوعاء العقاري قبل الاستفادة من برنامج السكن الريفي لكي لا يحدث من هذا الإشكال في المستقبل. أما من جانب الشباب والرياضة أكد الوالي محمد لبقة على عزمه بإنجاز ملاعب جوارية في جميع الأحياء لتوسيع الممارسة الرياضية بملاعب لائقة ويطمح المسؤول الأول التنفيذي على انجاز مركز لتدريب فرق النخبة بمنطقة التوسع السياحي بالبطاح التابعة لبلدية بن مهيدي يضاهي ما تزخر به منطقة عين دارهم التونسية التي أصبحت قبلة للمنتخبات الجزائرية خاصة وان ولاية الطارف تحوز على إمكانيات طبيعية هائلة تؤهلها أن تكون في مستوى هذه التطلعات بتشجيع الاستثمار في هذا المجال، كما عرج والي الولاية على أهم تحضيرات للموسم الصيفي التي تبدو حسبه قليلة جدا نظرا لضيق الوقت لتجسيد جميع خططه لتزيين مرجانة شرق البلاد ضاربا لنا موعدا مع الموسم المقبل سنة 2015 لتكون هذه العروس في اجمل حلة حيث تزف الموسم الصيفي المقبل لزوارها.