تعاني ولاية ميلة من نقص فادح وملحوظ في الأوعية العقارية الخاصة باحتضان البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية ، خاصة عاصمة الولاية، و هو ما أعاق الانطلاق في تجسيد البرامج السكنية بكل أنواعها، التي تم برمجتها لبلدية ميلة. و أمام العجز الفادح في تعيين أوعية عقارية لاحتضان هذا البرنامج الذي يفوق 2000 وحدة سكنية ، اضطرت السلطات الولائية العمومية إلى إنشاء قطب حضاري جديد في منطقة مارشو بمساحة تقدر ب 52 هكتارا، لكن أثبتت الدراسات الجيوتقنية التي قام بها مكتب دراسات متخصص عدم صلاحية معظمها ما عدا القليل منها لاحتضان هذه المشاريع السكنية، نتيجة انزلاق التربة بها مما أدى بالسلطات العمومية إلى الاستغناء عن تلك الأراضي و البحث عن وعاءات عقارية كبديل لمنطقة مارشو.و باقتراح من مكتب الدراسات نفسه اقتراح قطع أرضية قريبة لتلك الواقعة بمارشو لتكوين قطب حضري موحد و غير مجزء، هذه القطعة الأرضية تابعة للخواص لافتقار بلدية ميلة إلى أراض شاغرة تابعة لأملاك الدولة أو البلدية لكن تلك القطع الأرضية المقترحة و التي تم اقتناؤها غير كافية لاحتضان البرامج المسجلة للبلدية ، و بغية من السلطات العمومية إيجاد أراضي قريبة من هذا القطب تم يوم 01 جوان الماضي تكوين لجنة مهمتها البحث عن أراضي لمعاينتها قصد اقتنائها لانجاز مشاريع سكنية دون غيرها و هذا للتمكن من تجسيد انجاز البرامج السكنية المسجلة لفائدة بلدية ميلة ، و انجاز البرامج السكنية لفائدة المواطنين، هذه اللجنة تحت إشراف الأمين العام للولاية إلى جانب مجموعة من القطاعات ذات الصلة.