نفذ، أول أمس، الأمن الحضري التاسع وبالتنسيق مع الأمن الحضري الأول،و الرابع والخامس بالإضافة إلى الأمن العمومي، حملة مداهمة وسط المدينة، وذلك استكمالا ل «الحرب» التي قادها مدير الأمن الولائي، الخميس الماضي، للقضاء على التجارة الفوضوية وسط مدينة عنابة، وأسفرت حملة المداهمة الجديدة عن إنجاز 21 ملفا قضائيا بحق الباعة غير الشرعيين، 4 ملفات قضائية من أجل إعاقة الرصيف العمومي، حجز 14 طاولة تستعمل في البيع غير الشرعي. أما بخصوص القضاء على الجريمة فأسفرت الحملة عن توقيف شخص ضبط متلبسا بسرقة هاتف نقال وتوقيف فتاة قامت بسرقة حقيبة يد إحدى المواطنات، هذا بالإضافة إلى فحص حالة 28 مواطنا. وفي سياق ذي صلة تمكنت مصالح الأمن، أمس، من إحكام قبضتها على وسط المدينة حيث انتشرت بقوة في العديد من الشوارع، وذلك بعد أن نزل مدير الأمن الولائي إلى وسط المدينة، الخميس الماضي.و قاد بنفسه حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية، أسفرت عن مواجهات «عنيفة» بين أفراد الشرطة والباعة غير الشرعيين، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين وتضرر بعض المركبات جراء رمي الباعة للشرطة بالحجارة. وفي الوقت الذي عبّر فيه تجّار وسط المدينة عن سعادتهم بتحرك مصالح الأمن ضد الباعة الفوضويين، طالبت هذه الفئة بإعطائها البديل عن التجارة الفوضوية مؤكدين أن منعهم من ممارسة نشاطهم سيدفعهم للارتماء في أحضان الجريمة، في الوقت الذي اقسم فيه سكان عنابة بين مرحب بتصفية المدينة من التجارة الفوضوية وبين متحسر عليها، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا التبضع منها.