حملة التطهير خلفت مواجهات بين الباعة وعناصر الشرطة نجحت القوة العمومية التي سخرتها سلطات عنابة أمس في القضاء على أكبر سوق فوضوي للخضر والفواكه ببلدية البوني في عنابة، لكن في أجواء مشحونة بالتوتر والاحتقان. وانتهت العملية التطهيرية لفضاءات التجارة الموازية بإطلاق حملة توقيفات واسعة في أوساط الباعة الفوضويين الذين تصدوا لأعوان الشرطة بموجة من أحداث الشغب.بعد أيام من التردد تمكنت مصالح الأمن من بسط سيطرتها على السوق، بهدم الطاولات وإحراقها مع إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى السوق، مما خلف مواجهات انتهت بتوقيف ثمانية متظاهرين وتسجيل إصابات من الجانبين. وقد تصدى الباعة الفوضويون لحملة التطهير ورفضوا الانصياع لتعليمات مصالح البلدية ووحدات الأمن، والقاضية بإخلاء الأماكن التي كانت مستغلة لمزاولة نشاط بيع الخضر والفواكه بطريقة غير شرعية في خانات تجارية نصبت بطريقة فوضوية في الشارع الرئيسي الذي يتوسط المدينة. وهو الرفض الذي استدعى تدخل وحدات الأمن. لكن محاولة بعض الباعة الفوضويين التمسك بموقفهم وإضرام النيران في العجلات المطاطية ومحاولة إثارة الفوضى أدى إلى اقتيادهم إلى مقر أمن دائرة، حيث حررت محاضر سماع ضدهم، قبل إطلاق سراحهم، مع إحالة ملفاتهم على الجهات القضائية للنظر فيها.