تتجه أنظار عشاق الكرة العالمية والعربية على وجه التحديد سهرة اليوم إلى ملعب بيرا ريو الذي سيحتضن أهم مباراة في تاريخ الكرة الجزائرية عندما يتقابل المنتخب الوطني مع نظيره الألماني ضمن دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم المقامة بالبرازيل.ويدخل الخضر هذه المباراة بعد أن احتلوا المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد أربع نقاط جمعوها من فوزهم على المنتخب الكوري الجنوبي برباعية ،وتعادلهم امام الدب الروسي بهدف لمثله،مقابل هزيمة في المباراة الإفتتاحية أمام بلجيكا،في المقابل تأهل المانشافت لهذا الدور بعد الفوز الكبير الذي حققوه في المباراة الأولى أمام البرتغال،قبل ان يتعادلوا مع غانا ،ويفوزوا في المباراة الأخيرة على الولاياتالمتحدةالأمريكية،من جهة أخرى يطمح محاربو الصحراء في هذه المباراة لتحقيق إنجاز تاريخي أكبر ،من خلال الإطاحة برفقاء كلوزه والتأهل لربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهم ،رغم أن التأهل للدور 16 يعتبر إنجاز في حد ذاته .لكن المهمة لن تكون بتلك السهولة خاصة أن الخصم هو ألمانيا المرشحة لتحقيق اللقب رفقة المنتخب البرازيلي و الهولندي. فيغولي و براهيمي القوة الضاربة ضد الألمان...جابو قد يكون ورقة البوسني الرابحة من جهة أخرى سيكون الثلاثي الخطير وصانع أفراح الشعب الجزائري جابو،فيغولي و براهيمي القوة الضاربة التي سيعتمد عليها البوسني من أجل إحداث المفاجأة أمام الماكينات الألمانية ،خاصة أنهم يملكون من الإمكانيات والفنيات ما يسمح لهم بإختراق دفاعات أقوى المنتخبات في العالم،ومن المحتمل أن يحدث البوسني بعض التغييرات على التشكيلة من خلال اشراك يبدة أو تايدر مكان جابو للسيطرة على وسط الميدان خاصة أن حاليلو يدرك جيدا أن كسب الألمان معركة الوسط يعني ضياع المباراة خاصة في وجود لاعبين مثل غوتزه و توني كروس . حليلو سيستغل المعنويات المرتفعة لسليماني لهز شباك نوير كما سيستغل الناخب الوطني حاليلو المعنويات المرتفعة لهداف المنتخب إسلام سليماني الذي أحرز هدفين في المونديال ،إضافة إلى اختياره أفضل لاعب في مبارتين من أجل هز شباك الحارس نوير وإسعاد الشعب الجزائري مثلما فعلها من قبل امام كوريا الجنوبيةوروسيا،كما سيعتمد على الحارس المتألق رايس وهاب مبولحي ، الذي يقدم مستوى أكثر من رائع من أجل الوقوف في الهجوم الناري للألمان الذي يقوده هداف المونديال مولر، رفقة نيمار وميسي. بوقرة مرشح للمشاركة أساسيا والخطأ ممنوع أمام الماكينات الألمانية من جانب آخر سيكون الخط الخلفي والذي يعتبر نقطة ضعف المنتخب الوطني مطالبا بالاستفاقة أمام الماكينات الألمانية ،لأن الخطأ سيكون ممنوعا على رفاق بوقرة المرشح للعودة للتشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن المباراة الماضية بسبب الإصابة حيث سيشكل الخط الخلفي رفقة حليش ،ماندي و مصباح مع احتمال إضافة لاعب آخر من أجل غلق جميع المنافذ على الألمان الذين يمتلكون لاعبين يتمتعون بمهارات عالية. الجانب البدني أكثر ما يؤرق الناخب الوطني يبقى الجانب البدني أكثر ما يؤرق البوسني في هذه المباراة التي تتطلب محاربين فوق الميدان ،لأن الخصم هذه المرة ليس بلجيكا أو روسيا ،وإنما منتخب يدعى «الماكينات» ، ليبقى بذلك الإرهاق العائق الوحيد بالنسبة للمنتخب، وهو ما ظهر جليا في المقابلة الأخيرة أمام المنتخب الروسي، حيث لم يستطع بعض اللاعبين إكمال 90 دقيقة على غرار جابو ،وياسين براهيمي رغم أن الأخير ليس بنفس قوة الألمان. الأنصار يريدون تكرار سيناريو ملحمة خيخون 82 ورغم أن المباراة جاءت في الشهر الكريم إلا أن الأنصار لن يفوتوا بكل تأكيد فرصة متابعة المباراة وسيغزون الملعب من أجل مساندة أشبال حليلوزيتش و إعطائهم دافعا معنويا إضافيا من أجل الثأر من الألمان وتكرار سيناريو ملحمة خيخون بمونديال إسبانيا عام 1982 بعدما فاز رفاق رابح ماجر على ألمانيا الغربية بهدفين لهدف في أكبر مفاجآت المونديال. بودولسكي أبرز الغائبين عن المانشافت سيكون مهاجم أرسنال الإنجليزي لوكاس بودولسكي أبرز الغائبين عن المنتخب الألماني في المباراة التي ستجمعهم اليوم أمام المنتخب الوطني في بورتو اليجري ضمن الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم بسبب الإصابة ،هذا بحسب ما ذكر الاتحاد الألماني لكرة القدم.وجاء في بيان الاتحاد أن صاحب29 عاماً يعاني من تمزق عضلي سيحرمه من المشاركة في مباراة اليوم كما أنه سيحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام راحة،ما يعني أن المونديال انتهى بالنسبة للاعب في حال الهزيمة أمام الخضر. المهمة صعبة لكن المستحيل ليس جزائريا في الأخير فإن جميع المعطيات تشير إلى تفوق الألمان أمام الأفناك على الورق ،ومن جميع الجوانب سواء فنيا أو بدنيا ،وهو ما يوحي بأن مهمة أشبال المدرب حليلوزيتش ستكون صعبة لكنها ليست مستحيلة لأن المستحيل ليس جزائريا ،من جانب آخر يمكن أن تتحول جميع عوامل قوة الألمان إلى نقطة ضعف في حالة ما استصغروا منافسهم ،وهو ما قد يستغله محاربو الصحراء من خلال الاستفادة من إرادتهم القوية وعزيمتهم الكبيرة لقلب الطاولة على الألمان وبعتهم إلى خارج المونديال مثلما فعلها جيل 82 عندما تلاعب رابح ماجر و لخضر بلومي بهم في ملحمة خيخون الشهيرة بمونديال إسبانيا.