لفظت العجوز التي قامت بمحاولة انتحار بقرية «فوندوس» التابعة لبلدية سيدي معروف (75) كلم إلى الشرق من عاصمة ولاية جيجل أنفاسها الأخيرة بمستشفى الميلية متأثرة بالجروح البالغة التي ألمت بها جراء هذه العملية وذلك رغم المساعي التي قام بها الأطباء لإنقاذ حياتها .وكانت الضحية التي تطرقت «آخر ساعة» لواقعة انتحارها في عدد الخميس قد رمت بنفسها صبيحة الأربعاء الماضي من قمة جبل يقع على الحدود بين بلديتي سيدي معروف وأولاد رابح قبل أن تصطدم بشجرة وتستقر فوق جذعها لفترة من الوقت قبل أن يتدخل أفراد من الأمن والحماية المدنية لإسعافها ونقلها الى أقرب مستشفى حيث تم نقلها الى مستشفى بشير منتوري بالميلية وهي في حالة يرثى لها وهو المستشفى الذي مكثت به لعدة ساعات قبل أن تلفظ أنفاسها ول أمس متأثرة بالجروح البليغة التي ألمت بها والتي استعصى على الأطباء مداواتها وتجاوز مخلفات النزيف الحاد الذي نجم عنها .وحسب المعلومات التي توفرت لدينا حول أسباب عملية الانتحار هذه فان الضحية كانت تعاني من عدد من الأمراض المزمنة ناهيك عن حالة الفقر المتقع التي تعيش فيها وهو ماجعلها تقرر التخلص من حياتها بهذه الطريقة المفزعة علما وأن العجوز المذكورة كانت قد حظيت بتعاطف كبير من قبل جيرانها فور سماعهم بحادثة انتحارها التي خلفت أسى وحزنا عميقين وسط سكان المنطقة التي وقعت بها بالنظر إلى الحالة العائلية المزرية للضحية .