لفظت عصر آخر أيام الشهر الفضيل عجوز في العقد السابع من العمر تنحدر من مدينة بسكرة أنفاسها الأخيرة على مستوى مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة متأثرة بجروحها البليغة بعد نقلها من طرف المؤسسة الاستشفائية بخنشلة، إذ عُثر عليها مذبوحة في ظروف غامضة داخل منزل استأجرته الضحية رفقة عائلتها منذ حوالي شهر ونصف كعادتها لقضاء فصل الحر بعد تفطن أفراد أسرتها للحادثة، في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الدرك الوطني بمدينة عين الطويلة شرق الولاية خنشلة تحرياتها وتحقيقاتها الأمنية حول الحادثة قصد تحديد أسبابها الحقيقية، وفك لغزها العالق بين الانتحار وجريمة القتل. هذا، وأشارت مصادر الشروق اليومي أن الضحية البالغة من العمر 74 سنة كان قد عثر عليها أفراد أسرتها بإحدى غرف منزل يقع بمدينة عين الطويلة استأجرته عائلة المذبوحة، ويعتقد أن تكون الضحية نفسها قد لجأت إلى وضع حد لحياتها بطريقة جد بشعة وبواسطة شفرة حلاقة، حيث أقدمت على طعن رقبتها بشفرة مما أدى إلى قطع شريان حيوي قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروحها، في حين يحتمل البعض الآخر أن تكون الضحية قد تعرضت إلى عملية قتل لتبقى التكهنات مرهونة بتحريات وتحقيقات مصالح الدرك التي ستعمل على كشف حقيقة القضية.