اهتزت منطقة «البعادش» التي تقع على بعد نحو ثلاث كيلومترات من وسط مدينة الميلية (ولاية جيجل) ظهر أول أمس الخميس على وقع فاجعة جديدة تمثلت في انتحار شيخ في العقد السابع من العمر وذلك غير بعيد عن منزله العائلي الذي يتواجد على بعد أمتار معدودة من مستشفى بشير منتوري وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الضحية قد تدهورت حالته النفسية كثيرا خلال الأيام الأخيرة بعدما أجرى فحصا طبيا معمقا تأكد من خلاله من اصابته بمرض عضال وهي الحقيقية التي أكدها له طبيبه الخاص مما جعله يفكر في وضع حد لحياته وهي الفكرة الني نفذها بعد ظهر الخميس حيث تناول سلكا معدنيا قبل أن يتوجه الى ضيعة قريبة من بيته العائلي أين قام بشد عنقه بواسطة السلك المذكور الى أعلى شجرة زيتون قبل أن يرمي بنفسه في الهواء وهو ماتسبب في هلاك المعني بعين المكان وذلك قبل وصول المسعفين ورجال الحماية المدنية الذين تلقوا بلاغا بعد نحو ربع ساعة من هذه العملية من قبل بعض الشبان الذين عثروا على جثة الضحية وهي تتدلى في الهواء الطلق ليتم نقل هذه الأخيرة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل اخضاعها للتشريح الضروري علما وأن مصادر مقربة من عائلة الضحية كانت قد أشارت الى أن الشيخ المنتحر كان قد غير لباسه العادي بعد لحظات من اقدامه على عملية الإنتحار هاته وذلك من خلال ارتدائه لثياب بيضاء تشبه الى حد بعيد السترة التي يكفّن بها الموتى وهومايعكس الحالة النفسية المتردية للضحية قبل اقدامه على فعلته .يذكر أن حادثة الانتحار هذه هي الثانية من نوعها بمدينة الميلية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة حيث سبق لشاب وأن وضع حدا لحياته بنفس الطريقة قبل نحو أسبوعين ، كما نذكر بأن مدينة الميلية سبق لها وأن عرفت عملية انتحار أخرى لشيخ آخر لم يتحمل هول الصدمة بعد وفاة زوجته التي تركته وحيدا بعدما أصيبت هي الأخرى بمرض عضال .