وقد تجمع العشرات من المحتجين بالطريق المذكور قبل أن يشرعوا في قطعه بواسطة المتاريس والعجلات المطاطية وهو ماتسبب في قطع الحركة بين ولايتي جيجل وسطيف من جهة وبين عاصمة الكورنيش وبعض بلدياتها الحدودية على غرار بني ياجيس وأجزاء من بلدية جيملة من جهة أخرى ، وقد برر المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية خرجتهم هذه بالظروف الصعبة التي يعيشونها في مجال التنقل وكذا مختلف ضروريات الحياة الأخرى التي جعلتهم يعيشون في سجن مفتوح على حد تعبير بعضهم وذلك في ظل تماطل الجهات الوصية في مد المنطقة بحاجتها من الأغلفة المالية التي من شأنها الإرتقاء بسكانها نحو حياة أفضل خصوصا وأنها من المناطق التي حافظت على تماسكها خلال العشرية السوداء من خلال تمسك سكانها بأراضيهم وممتلكاتهم رغم الفترة العصيبة التي مرت بها جدير ذكره أن بلدية جيملة كانت قد عاشت على وقع العديد من الحركات الاحتجاجية خلال الأشهر الماضية شأنها شأن البلديات المجاورة لها على غرار بني ياجيس ، تاكسنة وحتى ايراقن سويسي وذلك بسبب التفاوت الواضح في المشاريع التنموية بهذه البلديات وشعور سكانها بغياب العدالة في توزيع المشاريع التنموية على بلديات الولاية من خلال منح الأفضلية لبلديات على حساب أخرى وهو الأمر الذي زكاه بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورات سابقة لهذا المجلس من خلال اقرارهم بوجود خلل كبير في توزيع الأرصدة المالية على بلديات الولاية