حيث داهم الشباب المجهولون قاتلي الشرطي الحاجز الأمني وهجموا على عربة الشرطة التي كان بداخلها الضحية أين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب ، بينما تحدث مصادر محلية بغرداية أن مصالح الشرطة تعرضت للتعنيف مما أسفر عن إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة منهم حالة في وضعية حرجة .هذا وتداولت بعض المواقع الإخبارية الالكترونية أن “خضير باباز” عضو لجنة التنسيق ومتابعة الأحداث بغرداية قال إن اعتصام أفراد الشرطة أمام مقر أمن ولاية غرداية أتى يوما فقط بعد اندلاع مواجهات ببلدية العطف عقب تهجّم شباب من الشعانبة على ثانوية “محمد الفرسطائي” و أضاف ذات المتحدث أن المواجهات اندلعت ببلدية بريان عقب اعتقال 5 شبان مزابيين كانوا على متن درجات نارية قادت إلى اندلاع أعمال شغب و فوضى طالت حرق الممتلكات الخاصة و العمومية ، لإشارة فإن رجال الشرطة لأول مرة يدخلون في إضراب عن العمل على ما يظهر بعد مطالبتهم في السنوات الفارطة بإنشاء نقابة خاصة بهم، تهتم بمطالبهم وتستمع لانشغالاتهم، وهو الأمر الذي رفضته السلطات جملة وتفصيلا، للتذكير فإن منطقة غرداية قد شهدت اشتباكات عنيفة على مدار السنتين الماضيتين بين العرب والميزابيين، مما دفع بالسلطات العليا للبلاد بطرح العديد من المبادرات للصلح بين الميزابيين والعرب. من جهته مدير الأمن الوطني عبد الغني هامل كذب خبر وفاة أحد أفراد الشرطة مؤكدا أنه تم الاعتداء على ثلاثة أعوان شرطة وأن وفاة الشرطي مجرد إشاعات ،حسب ما صرح به جيلالي بودالي المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك على هامش زيارة العمل التي قادت عبد الغني هامل إلى غرداية للوقوف على أشغال أحد المشاريع بعاصمة بني ميزاب، أين تجمع أعوان الشرطة مطالبين بالكف من الاعتداءات عليهم، وفي ذات السياق قام مدير الأمن الوطني بزيارة الأعوان المصابين ،حيث أمر بالتكفل التام بهم.