قام صباح أمس العشرات من أعوان الشرطة بوحدة التدخل للوحدة السابعة لأمن الجمهورية الكائن مقرها ببلدية أنسيغة جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بتنظيم مسيرة فجائية مساندة لمطالب زملائهم المحتجين بولايتي غرداية والعاصمة ، حيث قام أزيد من 70 شرطيا عاملا بالوحدة بقطع مسافة أكثر من 07 كلم راجلين إلى غاية وسط مدينة خنشلة وبالضبط نحو مقر أمن الولاية وقد ساند هؤلاء المحتجين عدد من أعوان الأمن العمومي الذين كانوا في عمليات تنظيم حركة المرور بالمدينة لكن هؤلاء سرعان ما غادروا الاحتجاج لأسباب مجهولة . آخر ساعة التي كانت حاضرة بالمسيرة التي شارك فيها أكثر من 70 عونا انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا ، أين قام منظموها بالسير مشيا على الأقدام من مقر الوحدة الذي يقع ببلدية مجاورة لعاصمة الولاية وهي بلدية أنسيغة حوالي 07 كلم عن مدينة خنشلة وإلى غاية مقر أمن الولاية بمدينة خنشلة وذلك تحت حراسة أمنية مشددة من زملائهم بأمن الولاية الذين راقبوا المسيرة عن قرب، وقد رفع أعوان الشرطة شعارات عدة من أهمها رفع ضغوط العمل الممارسة عليهم والمطالبة برفع الأجور والمنح والعلاوات الخاصة بالمهمات التي يؤدوها خلال مكافحة الشغب كما رفعوا شعارات تدعوا إلى رحيل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل وهي شعارات تم تعليقها بمدخل مقر أمن الولاية ، وقد أكد بعض من الأعوان المحتجين في تصريحات ل آخر ساعة أنه على الدولة حمايتهم أمام ما يتعرضون له من اعتداءات جسدية من قبل المحتجين في مختلف الولايات ، ومن بينها ولاية خنشلة التي كانت خلال السنوات الأخيرة مسرحا لاعتداءات المحتجين والمنحرفين والمخمورين وذوي السوابق العدلية مسببين للبعض منهم عجزا دائما ، والبعض الآخر لا تزال آثار الاعتداءات بادية عليهم، في الوقت الذي أحيل الكثير على العطلة المرضية الطويلة ، بينما يتم توقيف الأعوان في حالة قيامهم بالدفاع عن أنفسهم خلال مواجهات مع المحتجون بحجة حقوق الإنسان وأضاف هؤلاء أنهم وبعد أحداث ولاية غرداية وما يعانيه أعوان الوحدات الجمهورية للأمن قرروا كسر حاجز الخوف انطلاقا من ولاية غرداية وهو ما تم بالفعل ليتواصل الاحتجاج في ولايات أخرى للفت انتباه السلطات العليا ، كما رفع هؤلاء المحتجون من أعوان الشرطة مطلب تأسيس نقابة مستقلة للشرطة تقوم بالتكفل بكل مطالب أفراد هذا الجهاز الأمني في إطار قانوني واضح .هذا وقد أنسحب عدد معتبر من الأعوان من الاعتصام المفتوح أمام مقر أمن الولاية في حين أصر حوالي 40 عونا على مواصلة الاعتصام إلى غاية تدخل السلطات العليا المركزية والاستماع إلى مطالبهم وتلبيتها في أقرب وقت وهو الاعتصام الذي لا يزال متواصلا إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء . وفي سياق الأحداث حل في منتصف نهار أمس مسؤول أمني هام بالولاية موفدا من قبل المدير العام للأمن الوطني للتفاوض مع المحتجين وإبلاغهم بما قررته السلطات بشأن المطالب التي رفعها زملائهم بولايتي غرداية والعاصمة والتي أكد بشأنها الموفد الخاص للواء الهامل أنها مقبولة وسيتم تنفيذها في الأيام القادمة .