طالب مجاهدون ومختصون في التاريخ، بضرورة أن يراعي القائمون على مشروع إنجاز المقر الجديد لبلدية سيدي مروان في ولاية ميلة، والحفاظ على السجن وأبراج المراقبة التي شيدها الإستعمار إبان الثورة التحريرية وعرف ممارسات تعذيب وحشية، وهو الموقع الذي يُنتظر أن يحتضن المقر الجديد للبلدية، حيث يعتبر معلما تاريخيا يضم زنزانات شهدت جدرانها تعذيب آلاف المجاهدين و الجزائريين من أبناء المنطقة، ولازالت العديد من شواهد وآلات التعذيب إلى الآن محفوظة داخلهما، شاهدة على همجية الإستعمار وقسوة العديد من أصناف العذاب الذي سلطه الجلادون الفرنسيون على الجزائريين داخل هذه الزنزانات. كما كان الموقع، بحسب مجاهدين وأساتذة التاريخ، مركزا لقصف بلدية الشيقارة الجبلية التي تقع على بعد كيلومترات من بلدية سيدي مروان، وكانت هي الأخرى نقطة ساخنة خلال الثورة و عرفت العديد من المعارك التي خلدت بطولات المجاهدين ضد الإحتلال الفرنسي وبسالتهم في القتال، حيث كانت تقصف الشيقارة من هذا الموقع بمدفع من الحجم الكبير عيار 105 الذي يسمع دويه حتى من مناطق مجاورة. وناشد هؤلاء كل من يهمه الأمر إيلاء أهمية للموقع التاريخي وتهيئته من جديد حتى يبقى في ذاكرة الأجيال الجديدة وشاهدا على تضحيات بلدية سيدي مروان خلال ثورة التحرير المباركة.