يسعى وفاق سطيف من خلال المباراة الهامة التي سيخوضها أمسية اليوم أمام مضيفه نادي فيتا كلوب الكونغولي للعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تضمن له حظوظه في مباراة العودة المقررة يوم السبت المقبل في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة ببلوغ مسعى صعود التتويج بلقب منافسة رابطة أبطال إفريقيا وتدعيم أرشيف الكرة الجزائرية بلقب قاري رغم صعوبة المأمورية أمام منافس لا يريد تفويت فرصة الاستثمار في عاملي الملعب والجمهور لتسجيل اكبر عدد ممكن من الأهداف التي قد تصعب أكثر من مأمورية فريق مدينة (عين الفوارة) في مواجهة العودة التي ستحسم في هوية الفريق الذي سيكون له شرف الظفر باللقب القارّي. تخوض تشكيلة وفاق سطيف مواجهة اليوم بمعنويات عالية جدا بعدما استفاد الفريق من عودة بعض اللاعبين الذين كانوا يعانون من إصابة، مما سهّل نوعا ما من مهمة المدرب خير الدين ماضوي لضبط معالم التشكيلة الأساسية التي يعول عليها لتحقيق نتيجة إيجابية تتماشى وسمعة الكرة الجزائرية على المستوى القاري وسط دعوات وآمال بتكرار إنجاز 1988 في أوّل نهائي لفريق جزائري في منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعد تتويج مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بلقبي نهائي 1976 و1981 و1988 بالتسمية السابقة كأس الأندية البطلة، فيما خسرها فريق مولودية وهران أمام الرجاء البيضاوي المغربي في سنة 1988. خير الدين مضوي أكثر المتفائلين اعتبر خير الدين مضوي مدرب وفاق سطيف، أن التربص المغلق الذي دام خمسة أيام بمنطقة الباز بسطيف جرى في ظرف حسنة ميّزته الأجواء التفاؤلية، مبديا أسفه في الوقت ذاته لمعاودة الآلام المهاجم بلعميري الذي بات في حكم غيابه عن مواجهة اليوم في انتظار تأكيد مشاركته في مباراة العودة بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بعد ترسيم الاستفادة من خدمات بعض العناصر التي كانت تعاني من إصابة، ويتعلق الأمر بكل من دمو وأمقران وملولي، ما أراح كثيرا الطاقم الفني بقيادة المدرب ماضوي الذي أكد أن جميع اللاعبين على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تشريف الراية الجزائرية، خصوصا وأنهم قريبون جدا من فرصة ثمينة تمكنهم من كتابة أجمل صفحة في تاريخ فريقهم ومن تسجيل إنجازهم ضمن تاريخ كرة القدم الجزائرية. منحة مغرية للرفع من معنويات اللاعبين وعدت إدارة وفاق سطيف برئاسة حسان حمّار وبالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية سطيف اللاعبين بتحصيص لهم منحة مغرية للغاية لا تقل عن قيمة 100 مليون سنتيم لكل لاعب وهدايا قيّمة في حال الظفر باللقب القاري، الأمر الذي زاد أكثر من رفع معنويات أشبال المدرب خير الدين ماضوي من أجل خوض مباراة اليوم بأكثر جدية لتفادي الخسارة على الأقل بنتيجة قد تصعب من مأمورية الوفاق في مباراة العودة لبلوغ ما يأمله سكان مدينة (عين الفوارة)، خاصة وأن الشعب الجزائري والمتمثل في تخطي عتبة فيتا كلوب الكونغولي والظفر بالتاج القاري. وضع 29 ألف تذكرة تحت تصرف الأنصار وضعت اللجنة المنظمة للمباراة 29 ألف تذكرة تحت تصرف الأنصار بتحديد نهار أمس السبت موعدا لبيع التذاكر على مساتوى شببايك ملعب (تاتا رافاييل) بكينشاسا، وهو القرار الذي جاء من أجل التحكم في زمام الأمور من الناحية الأمنية بطلب من هيئة (الكاف) برئاسة عيسى حياتو على اعتبار أن مدرجات ذات الملعب قادرة على استيعاب 50 ألف مناصر، حيث فضلت اللجنة المنظمة التقليص من عدد التذاكر المخصصة للبيع بغرض تفادي الوقوع في فخ عدم التحكم في الأمور التنظيمية باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من الناحية الأمنية على مستوى محيط الملعب والمناطق القربية منه. رئيس فيتا كلوب يتوعد تشكيلة الوفاق بالثأر وعد رئيس فيتاكلوب الجنرال غال غابريال أميسي كومبا تشكيلة وفاق سطيف بالثأر من الهزيمة في نهائي 1981 أمام شبيبة القبائل برباعية في مباراة الذهاب بالجزائر وبهدف نظيف في الإياب، وهو ما تسبب في خسارتهم للتاج الإفريقي، مضيفا في في ذات السياق قائلا: (الجزائريون سيكون لهم نفس مصير فيتا كلوب عام 1981 لأننا سنرد الدين)، وهو ما يأمله المشرف على تدريب الفريق الكونغولي فلوران إيبانغ الذي اعترف بصعوبة مهمة أشباله في مباراة كبيرة وصعبة، موضحا أن فريقه لم يكن في يوم من الأيام مرشحا للتتويج برابطة أبطال إفريقيا مثل هذه المرة، مضيفا بقوله: (لا أحد كان يفكر في كأس العالم للأندية والحلم بمواجهة فريق بحجم ريال مدريد الإسباني، لكن قبل التفكير في هذا الاحتمال هناك نهائي أمام فريق قوي اسمه وفاق سطيفالجزائري ولا يجب التسرّع، إنها مباراة كبيرة وصعبة جدّا). العودة إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية المباراة سيعود وفد وفاق سطيف برئاسة الرئيس حسان حمّار إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية مباراة اليوم على متن رحلة مباشرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وفقا للرنامج المسطر من طرف الإدارة المسيّرة بالتنسيق مع الطاقم الفني بقيادة المدرب خير الدين ماضوي الذي برمج تربصا مغلقا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بالجزائر تحسبا لمباراة الإياب التي ستقام في الفاتح نوفمبر بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة، والتي يعلق عليها أنصار تشكيلة مدينة (عين الفوارة) آمالا لتجسيد حلم الظفر بتأشيرة المشاركة في منافسة كأس العالم للأندية 2014 المقررة بالمغرب بتاريخ العاشر من شهر ديسمبر المقبل. أصداء من كينشاسا.. أصداء من كينشاسا.. أصداء من كينشاسا * ركز مدرب الوفاق خير الدين ماضوي فور وصوله إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا مع لاعبيه على الجانب المعنوي، حيث طالبهم أكثر من مرة بضرورة تفادي الوقوع في فخ الحكَم الزامبي جاني سيكازوي وعدم دخولهم في احتجاجات على قرراته مهما كانت نوعيتها تجنبا لطرد البعض منهم، كما شدد على ضرورة تفادي الإنذارات واللعب بحذر في بداية اللقاء، كما طالب لاعبيه بعدم الدخول في لعبة أنصار فيتا كلوب. * سيدير اللقاء الحكَم الزامبي جاني سيكازوي الذي سبق له وأن أدار مباراة المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي بواغادوغو في ذهاب الدور الفاصل لمونديال البرازيل، وهي المباراة لاتي انتهت كما يعلم الجمهور الرياضي الجزائري بمهزلة تحكيمية باحتسابها لهدف غير شرعي للبوركينابيين ومنح ضربة جزائر أكثر من خيالية للمنتخب البوركينابي. * دامت سفرية وفاق سطيف إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا ست ساعات كاملة، حيث انطلقت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية من مطار سطيف على الساعة العاشرة لتصل إلى مطار كينشاسا على الرابعة، علما بأن الطائرة توقفت لبضع دقائق بمطار جانت بالصحراء الجزائرية. * رافق وفاق سطيف وفد إعلامي بلغ حدود 20 صحفيا، وكان والي ولاية سطيف محمد بودربالي والسلطات المحلية على رأس المودعين لبعثة الوفاق الرسمية، فضلا عن عدد من أنصار الفريق الذين تنقلوا إلى المطار لتوديع اللاعبين والرفع من معنوياتهم قبل موقعة الأحد. * خلال الرحلة إلى كينشاسا تحدث والي ولاية سطيف مع رئيس الوفاق حسان حمّار مع اللاعبين واحدا واحدا، موجها لهم رسالة دعم من السلطات الرسمية للبلاد، كما طالب اللاعبين بأداء لقاء بطولي ورجولي، خاصة لتزامن موعد المواجهتين النهائيتين مع الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، كما قلد اللاعبين وكل الرسميين شعار العلم الجزائري على بذلاتهم الرسمية، في صورة رمزية تؤكد مدى أهمية المهمة التي تنظر أشبال المدرب خير الدين ماضوي. * خاض وفاق سطيف خلال فترة تواجده بكينشاسا حصة تدربيبة واحدة فقط جرت أمس في نفس الملعب الذي سيحتضن لقاء اليوم وفي نفس توقيت المباراة وفق لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والقاضية بإجراء حصة تدريبية بالملعب الرئيسي وفي توقيت المواجهة الرسمي ليلة المباراة، في حين خاض اللاعبون حصة استرخائية خفيفة في مقر الإقامة بغرض الاسترجاع.