تمكنت الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة بأمن ولاية سطيف، من حل لغز جريمة سرقة طالت إحدى السيارات السياحية بمدينة الهضاب العليا، المتورط شاب في العقد الثاني من العمر قام بنشل مفتاح سيارة الضحية بعد أن تتبع تحركاته بعد ركنها بموقف السيارات المحاذي لحديقة التسلية بسطيف، ثم استولى عليها متوجها إلى وجهة غير معروفة. التحقيق انطلق مباشرة بعد تقييد الضحية شكوى رسمية أودعها لدى الفرقة الجنائية، أكد فيها أنه تفاجأ لحظات قليلة بعد ركنه للسيارة وتوجهه إلى إحدى المطاعم بإختفاء مفاتيح السيارة ثم السيارة كليا، ورغم أن المحققين لم تكن بحوزتهم أدنى المعطيات الإضافية بشأن مقترف عملية السرقة تلك والتي كانت مبهمة في البداية، لتتضح معالمها مباشرة بعد إستئناف تحريات ميدانية وأبحاث أثبتت عدم ضلوع صاحب الموقف في العملية، كما أنتج حسن إستغلال الأشخاص الذي أحتمل مشاهدتهم أو رصدهم للمشتبه فيه، التأكد من أن المعني قام بنشل مفاتيح سيارة الضحية، وراح يحاول إستعمالها بفتح وغلق السيارة المركونة الواحدة تلو الأخرى بواسطة جهاز التحكم عن بعد، إلى أن تجاوبت إحدى السيارات المركونة هناك، وعندها قام بالاستيلاء عليها،خبرة المحققين مكنتهم من الاشتباه في شخص كان يتردد منذ الصبيحة على المكان الذي شهد عملية السرقة، حيث تطابقت ملامحه وملامح شخص رصد هو الآخر بذات المكان وهو يقوم بتجربة آلة تحكم وكأنه يحاول تحديد مكان إحدى السيارات المركونة هناك، بعد أن تفطن الضحية في تلك الأثناء لضياع مفتاح سيارته بعيدا عن موقف السيارة، ليضع عناصر الضبطية القضائية خطة محكمة مكنت أولا من تحديد هوية المشتبه فيه ومكان تردده ثم الإطاحة به مع توقيفه واسترجاع السيارة المسروقة، بعد أن أجبر على الإعتراف بكل ما نسبه إليه من تهم. المعني وبعد استكمال إجراءات التحقيق ، أحيل بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بوضعه تحت الرقابة القضائية.