بدأت بوادر تجدد الصراعات النقابية في مركب "أرسيلور ميتال" للحديد والصلب بولاية عنابة تظهر من جديد، وذلك ببدء داود كشيشي الأمين السابق للفرع النقابي بالتحرك من أجل استعادة منصبه على رأس النقابة مستعينا في ذلك بما قال إنه الدعم العمالي، حيث قدم ل "آخر ساعة" وثيقة مرفقة بعريضة موقعة من 3253 عاملا وتتمثل في طلب "رد اعتبار" للمكتب النقابي السابق، جاء في هذه الوثيقة التي تسلمتها المركزية النقابية أن تحرك عمال “أرسيلور ميتال” جاء “نظرا للوضعية الكارثية التي آل لها المركب وتعفن الوضع والغياب الواضح للاستقرار وذلك لضعف التمثيل النقابي الذي أصبح يهدد مستقبل المركب والعمال” وقال العمال عن هذا الوضع إنه “سيؤدي إلى فوضى عارمة في المركب”، وبناء على ذلك طالب العمال من المركزية النقابية “رد الاعتبار إلى النقابيين النزهاء الذين لا تهمهم مصالح الشخصية” وخصوا بالذكر كشيشي الأمين العام للفرع النقابي الأسبق وأربعة أعضاء آخرين وهم جمال عادل، هنشور الصادق، عنتوري لحسن و بوشلاغم حليم، وفي السياق نفسه أكد كشيشي أن العمال يأملون في تحرك عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل عقد جمعية عامة انتخابية لانتخاب فرع نقابي جديد باعتبار أن الفرع الحالي الذي يوجد على رأسه نور الدين عموري غير شرعي ولا يمثل العمال لأنهم لم ينتخبوه بل تم تعيينه حسب الأمين العام السابق، الذي استقال من النقابة في الصيف الماضي إلا أن هذه الاستقالة كانت شفاهية فقط ولا توجد أي وثيقة تثبتها، وعلى العموم فإن هذه التحركات تشير إلى أن المركب مقبل على الدخول في النفق المظلم من جديد وذلك بعد عودة الفرن العالي للإنتاج عقب قرابة الخمسة أشهر من التوقف.