نظم العشرات من عمال مركب "أرسيلور ميطال" للحديد والصلب بولاية عنابة وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الولائي للمطالبة بوقف "التخلاط" الذي تقوم به بعض الأطراف لزعزعة الاستقرار داخل المركب. توجّه، صباح أمس، حوالي ال 30 عاملا ب “أرسليور ميتال” يتقدمهم داود كشيشي الأمين السابق للنقابة، نحو مقر الاتحاد الولائي أين نظموا وقفة احتجاجية رددوا خلالها العديد من الشعارات التي تطالب بالقضاء على “الفساد” داخل الاتحاد ومركب الحديد والصلب، موجهين أصابع الاتهام حول عدم الاستقرار داخل المؤسسة إلى كل من الطيب حمارنية المكلف بالتنظيم على مستوى المركزية النقابية وأحد البرلمانيين، وذلك من خلال دعمهما لنور الدين عمار الذي تم تنصيبه على رأس نقابة استقال أغلب أعضاءها. قدّم المحتجون عريضة للأمين العام للاتحاد الولائي موقعة من طرف الأمناء العامين ونقابيي مختلف الفروع أعلنوا من خلالها اجتماعهم يوم 13 جويلية وتعيينهم على إثر ذلك مكتب نقابي مؤقت يتكون من 9 أعضاء لتسيير الشؤون النقابية وذلك إلى غاية استدعاء المجلس النقابي لانتخاب مكتب نقابي جديد، وقد عيّن الجهات المذكورة عادل جمال أمينا عاما مؤقتا. وأكد العمال المحتجون أن “عموري” لا يمثلهم لأنه خان كشيشي بعد عقد صفقة مع الاتحاد الولائي وأحد البرلمانيين المعروفين بتدخله في شؤون المركب حفاظا على مصالحه الشخصية، وأكدوا أنهم سيصعدون الوضع من خلال الاستمرار في الاحتجاج داخل المركب وأمام مقر الاتحاد الولائي في حال استمر هذا الأخير على موقفه، لافتين إلى أن الانتاج بمركب “أرسيلور ميتال” متوقف منذ 15 يوما لأسباب قالوا إنها مجهولة ومن أطراف تريد “تحطيم” المركب، حسب تعبيرهم. يشار إلى أن كشيشي وأعضاء المكتب النقابي ل “أرسيلور ميتال” قدموا استقالتهم الجماعية يوم 23 جوان الماضي، بعد أن فضل كشيشي اتباع “استراتيجية” جديدة في حربه ضد حمارنية و«مافيا الفساد”.