أقدمت فتاة في العقد الثالث من العمر على وضع حد لحياتها أمس ببلدية العنصر وتحديدا بقرية بلغيموز التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بنحو (40) كلم وذلك بعد تناولها لكمية معتبرة من مادة «الآسيد». وحسب مصادر مأذونة فان الضحية «س، ح» التي تنحدر من عاصمة بلدية العنصر والتي تزوجت حديثا فقط برجل من قرية بلغيموز التابعة لذات البلدية ، قامت في ساعة متقدمة من نهار أمس وفي غفلة من أفراد عائلتها الجديدة بتناول كمية معتبرة من روح الملح أو الآسيد والتي قدرتها بعض المصار بحوالي كأس أو أكثر ليغمى عليها بداخل غرفتها الخاصة قبل أن يتفطن لأمرها أحد أفراد عائلة زوجها والذي تكفل باخبار بقية الأسرة التي تولت نقلها على جناح السرعة بمساعدة عناصر الحماية المدنية الى مستشفى بشير منتوري بالميلية ، غير أن الموت كان أسرع حيث لفظت الضحية أنفاسها الأخيرة قبل اخضاعها للعلاج نتيجة المضاعفات الخطيرة التي ألمت بها والتي لم تعط أية فرصة للأطباء للتعامل مع حالتها الحرجة. وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الضحية كانت تعاني من اضطرابات نفسية متكررة مما جعلها دائمة الإنزواء والعزلة قبل أن تقرر وضع حد لحياتها بهذه الطريقة المؤلمة تاركة زوجا وعائلة يعضون أصابع الحسرة والندم بعدما فشلوا في حمايتها من نفسها وتجنيبها هذا المصير المشؤوم. وجاءت عملية الإنتحار هذه لترفع عدد منتوقيوا بذات الطريقة على مستوى اقليم ولاية جيجل الى «11» شخصا منذ مطلع العام الجاري منهم ست نساء وهو رقم قياسي لم تسجله عاصمة الكورنيش من قبل .