لقيت امرأة تبلغ من العمر حوالي (58) سنة أمس حتفها متأثرة بآثار الحروق العميقة التي ألمت بها بأحد الحقول الزراعية الواقعة بقرية “أولاد غني” التابعة لبلدية العنصر التي تبعد بنحو (40) كيلومترا الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل . وكانت الضحية التي تعمل كمنظفة بمتوسطة البشير الإبراهيمي بقرية بلغيموز (بلدية العنصر) قد توجهت صبيحة أول أمس الى مزرعة العائلة الكائنة بقرية “أولاد غني” رفقة ابنها الذي يتجاوز سنه العشرين سنة وذلك من أجل القيام ببعض الأشغال الفلاحية بالحقل المذكور غير أن هذه العملية انتهت بكارثة حقيقية حيث قامت الضحية بإشعال النار في بعض بقايا النباتات التي قامت بنزعها من حواشي المزرعة بيد أن ابنها وفي محاولة منه لتأجيج النيران أكثر ودفعها الى إلتهام كل الأعشاب المتواجدة بعرض المزرعة قام برش كمية من “البنزين” على بعض المساحات القريبة من موقع النيران وهو ماأدى الى تأجج النيران وامتدادها بسرعة البرق الى المكان الذي كانت به الأم التي ورغم محاولتها تفادي ألسنة اللهب الا أنها وقعت في مرمى هذه الأخيرة بحكم سنها المتقدم وعجزها عن الهروب بالسرعة المطلوبة ما أدى الى اصابتها بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى أنحاء متفرقة من جسمها وخاصة المنطقة السفلى من الجسم ليتم نقلها على جناح السرعة باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل تلقي العلاج غير أن محاولات انقاذ حياتها باءت بالفشل نظرا لخطورة الحروق التي لحقت بها والتي كانت كافية لإزهاق روحها بعد ساعات قليلة من ادخالها الى المستشفى المذكور . هذا وقد استقبل سكان قرية بلغيموز ومن ورائهم سكان المناطق المجاورة خبر وفاة الضحية بكثير من التأثر والحزن خاصة وأن الفقيدة معروفة بخصالها الحميدة وكانت تستعد للحصول على تقاعدها من المتوسطة التي تعمل بها بعد أكثر من عقدين من الجهد والتفاني .