تنتهي الروعة وينتهي الحلم بمجرد إلقاء نظرة على حال البطولات الوطنيات بمختلف مستوياتها حيث كانت سنة 2014 واحدة من أعنف السنوات التي عاشتها البطولة الوطنية وحتى إن كانت الأضواء تسلط بدرجة كبيرة على البطولتين المحترفتين الأولى والثاني ، فإن الأقسام السفلى يجري فيها العجب دون أن يحرك المعنيون ساكنا لإنهاء الوضع وبما أن العنف يوَّلد العنف وجدت البطولة الوطنية نفسها غارقة في أعمال الشغب الذي تتحمل فيه كل الأطراف المسؤولية. عام 2004 يعود لأذهان مناصري الجياسكا والسبب هذه المرة وفاة ألبير إيبوسي تعتبر شبيبة القبائل من بين الفرق التي دفعت ثمن العنف في الملاعب وذلك في أعقاب حادثة وفاة مهاجم الكناري ألبير إيبوسي بعد نهاية لقاء الجياسكا وسوسطارة وبعد هذه الواقعة الأليمة إنهالت العقوبات على الفريق من كل حدب وصوب حيث تم معاقبة الشبيبة محليا من طرف الفاف وذلك بحرمان الفريق من أنصاره طيلة الموسم كما تم أيضا عدم اللعب بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ما يعني بأن الكناري سيلعب طلية هذه المدة خارج الديار ودون حضور مناصريه لتأتي الكاف وتزيد من متاعب الكناري على المستوى القاري وذلك بحرمان الفريق من المشاركة لموسمين في المنافسة القارية كل هذه العقوبات أعادت للأذهان سنة 2004 عندما تم معاقبة الفريق بلعب موسم كامل خارج الديار وبهذا يبقى المناصر الحقيق للجياسكا هو من يدفع الثمن بالإضافة إلى الفريق الذي يستحق كل التقدير و تبقى شبيبة القبائل من بين كبار القوم في الجزائر وإفريقيا. سنة 2014 سنة «الويكلو» بامتياز في البطولة ومصير الكرة الجزائرية مجهول لم تتوقف مأساة الكرة الجزائرية في حادثة وفاة ألبير إيبوسي، حيث طغى العنف على المنافسة وجاءت أعمال الشغب في ميادين الجزائر ليؤكد بأن البطولة مريضة ويجب أن تعالج بقرارات رادعة وقوانين فعالة يتم تطبيقها على الجميع ودون تمييز وتجنب القرارات الآنية التي لا تخدم البطولة على غرار قرارات الويكلو التي حطمت الرقم القياسي في سنة 2014 وفي مرحلة الذهاب فقط ليبقى الجميع يأمل بأن تكون سنة 2015 فأل خير على البطولات الوطنية على اختلاف مستوياتها.