استيقظ سكان مدينة الميلية (شرق ولاية جيجل) صبيحة أمس الأول على وقع جريمة جديدة ذهب ضحيتها شاب في الثانية والعشرين من عمره ، حيث تم العثور على جثته وعليها آثار الذبح بالمدخل الغربي للمدينة وتحديدا بمنطقة لعرابة التي تبعد بأقل من ثلاثة كيلومترات وسط المدينة . وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن المدعو “ر، صابر” الذي ينحدر من منطقة المحارقة ببلدية العنصر وجد مذبوحا بمنطقة لعرابة الواقعة على الحدود بين بلديتي الميلية والعنصر وذلك في ساعة مبكرة من صبيحة الخميس ، حيث رميت جثته بجانب الطريق الوطني المزدوج رقم (43) ليتم التأكد بعد فحصها بأن صاحبها الذي أطفأ شمعته الثانية والعشرين منذ أيام قد تعرض للذبح بطريقة تقشعر لها الأبدان الى درجة أن رأسه كاد أن يفصل عن بقية جسده نتيجة عمق عملية النحر التي استهدفت رقبته ، هذا وقد تدخلت عناصر الحماية المدنية مصحوبة بعناصر الدرك الوطني من أجل نقل الجثة الى مستشفى الميلية موزاة مع فتح تحقيق من أجل الوصول إلى الفاعلين الذين أكدت بشأنهم مصادر “آخر ساعة” بأنهم ينتمون إلى عصابة لبيع وترويج المخدرات والحبوب المهلوسة والتي كان الضحية أحد أعضائها أو بالأحرى على صلة بأفرادها الذين يرجح أنهم قرروا التخلص منه بعد خلاف بين الطرفين بخصوص العائدات ومناطق النفوذ وهي الفرصية التي غذتها الأخبار التي تحدثت عن إصابة شخص آخر في هذه العملية والذي تمكن من الفرار بعدما تعرض بدوره للطعن في نفس التوقيت الذي ذبح فيه الضحية “ر، صابر” .وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الميلية التي بات سكانها ينامون ويستيقظون على وقع الجرائم والإعتداءات التي يقوم بها مروجو ومستهلكو المخدرات كانت قد عاشت في الأشهر الماضية على وقع سلسلة من عمليات القتل والتصفية التي راح ضحيتها أشخاص في ريعان الشباب حيث عثر على ثلاث جثث بمناطق متفرقة من المدينة وتحديدا بمنطقتي بوتياس وبلارة بعدما تعرض أصحابها للذبح والطعن ما يزيد أكثر في ترجيح فرضية التصفية في عملية الخميس الأخيرة التي جاءت لتدشن عدّاد الجرائم بإقليم المدينة الثالثة بولاية جيجل خلال العام الميلادي الجديد بعدما احتلت الصدارة بين نظيراتها على مستوى الولاية (18) من حيث عدد الجرائم والإعتداءات خلال العام المنقضي .